كما تسحر إمارة «ويلز» البريطانية زوارها بمناظرها الخلابة وطبيعتها المختلطة الجميلة، سحرت فتاة ويلز «كاثرين زيتا جونز» عقول مشاهديها منذ إطلالتها الأولى. فجمالها الأخاذ وملامحها المختلطة القوية لطالما استبدت بقلوب عشاق فنها، بعيونها العسلية وبشرتها الحنطية البراقة وشعرها الأسود الحالك، هو ما جعلها تحتل عرش لقب أجمل بريطانية على قيد الحياة. ولدت«كاثرين زيتا جونز» في 25 سبتمبر 1969 في مدينة «سوانسي» البحرية في مقاطعة «جلامورجن الغربية» بإمارة «ويلز» البريطانية، لوالدين هما «داي جونز» الذي كان يعمل مديرا لمصنع حلوى محلية، ووالدة أيرلندية تدعى «بات» ولها شقيقان هما «ديفيد- ليندون» أما اسمها الأوسط «زيتا» فمرده اسم أب جدها الذي حصل عليه أثناء سفره، وأطلقه على سفينته. وكونها الفتاة الوحيدة فقد كانت مدللة الأسرة وشقية ورثت صفات سكان تلك المدينة. في صغرها أظهرت ميلا شديدا تجاه الفن، حيث غنت ورقصت قبل أن تبلغ العاشرة من عمرها، ولاحقا ظهرت على المسرح في ثلاث مسرحيات مع فرق محلية قبل أن تصبح في سن ال15 قائدة لفرقة موسيقية. إلى أن اشتهرت في بريطانيا بعد أن اشتركت في العرض الموسيقي للشارع 42 ولاحقا ظهرت على الشاشة الصغيرة في أوائل التسعينات في المسلسل التليفزيوني المحلي «براعم الحبيب في أيار» حيث لفتت أنظار الجميع بجمالها وبراعة تمثيلها، وهو ما أهلها للعب العديد من الأدوار التليفزيونية والسينمائية الصغيرة، إلى أن جاءت الفرصة ببطولة مطلقة في المسلسل البريطاني الشهير «كاثيرنا العظيمة» الذي جعلها من أشهر وأفضل الممثلات البريطانيات في الشاشة البريطانية، وعلى أثره قدم لها المخرج الكبير «فيليب دا بروكس» الفرصة لدخول عالم السينما، حيث عملت معه في فيلم «شهرزاد» الذي شكل تذكرة عبورها إلى عوالم هوليود، حيث اشتركت في فيلم «كرسيتوفر كولومبوس- الاكتشاف» عام 1992 مع المخرج «جوهان جلين»، ثم بفيلم «الفانتوم» حيث مثلت دور «سالا» الذي لفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها، وهو ما أثمر في عام 1998 باشتراكها ببطولة الفيلم الشهير «قناع زورو» مع النجم «انطونيو بندايرس» والعملاق «أنتوني هوبكنز» الذي شكل قفزة نوعية اتبعتها «كاثرين» ببطولة مطلقة في مواجهة العملاق «شون كونري» بفيلم «المكيدة» عام 1999، وهو ما جعلها في مصاف نجمات هوليود الشابات. مع بداية الألفية الثالثة قدمت كاثرين فيلم «ترافيك» الذي حقق الكثير من النجاح ورشحت كاثرين عن دورها فيه لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة، وتوج نجاح ذلك الفيلم في نوفمبر 2000 بزواج بطليه كاثرين والممثل الشهير «مايكل دوجلاس»، ثم قدمت في 2001 فيلم «أمريكا سويتهارت» مع النجمة الشهيرة جوليا روبرتس، وولد لكاثرين الطفل الأول «ديلان»، قبل أن يحمل لها عام 2002 حصولها على جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة على أدائها في الفيلم الموسيقي «شيكاغو» مع ريتشارد جير. وبعد أن رزقت بمولودها الثاني البنت «كاريس» مثلت لاحقا في 2004 فيلم «أوشن 12» مع جورج كلوني وبراد بيت، ثم عادت في 2005 هي وانطونيو بندايرس لتقديم «أسطورة زورو». وفي عام 2007 قدمت فيلمها الشهير «لا تحفظات» ثم فيلم «الانتعاش» عام 2009، وقد وقعت حديثا عقدا لتلعب بطولة فيلم «مدينة محطمة» الذي يجري تصويره حاليا إلى جانب النجمين مارك والبرج وروسل كرو، إخراج ألين هيوز. منح الأمير «تشارلز» الممثلة كاثرين زيتا جونز وسام قائد النظام في الإمبراطورية البريطانية لخدماتها في صناعة السينما والأعمال الخيرية. وحصلت كاثرين زيتا جونز على لقب أجمل بريطانية على قيد الحياة، ولم تتفوق عليها في لائحة أجمل البريطانيات في كل الأزمنة إلا ثلاث نجمات هن «أودري هيبورن» و«إليزابيث تايلور» والأميرة «ديانا» وجميعهم متوفيات. منذ فترة ثارت شائعة على الشبكة العنكبوتية هي محض خيال يصلح للسينما، نسبتها المنتديات إلى صحيفة سعودية كبيرة بان «كاثرين زيتا جونز» هي سعودية في الأصل، تم أخذها عنوة في صباها وأن اسمها الحقيقي «صيتة مساعد العنزي».