سارعت الجهات المعنية في جدة إلى تطمين السكان بعد الإعلان عن توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة سقوط أمطار على جدة اليوم، حيث أكدت جاهزيتها لمواجهة كل الاحتمالات بناء على خطط موضوعة سابقا. وأبدت أمانة جدة من خلال تقرير لها استعدادها المبكر لموسم الأمطار بتخصيص 16 موقعا للإسناد لمواجهة أضرار الأمطار والسيول المتوقعة. مشيرة إلى أن تلك المواقع اعتمدت من قبل اللجنة التنفيذية لمعالجة أضرار السيول. إلى جانب توفير العاملين في تلك المواقع على مدار الساعة بالتنسيق مع بقية الجهات الحكومية الأخرى المشاركة في الخطة وهي وزارة النقل والشرطة والدوريات الأمنية والأرصاد وحماية البيئة والمرور والدفاع المدني وشركة المياه الوطنية وشركة الكهرباء. كما لفتت إلى قيامها بإجراء صيانة دورية كل شهرين للشبكات ومجاري السيول، وصيانة دورية كل شهر للمضخات، وكل أسبوعين أثناء موسم الأمطار.. إلى غير ذلك من الاستعدادات اللازمة. أما مديرية الدفاع المدني في جدة فأشار مديرها العميد عبدالله جداوي إلى جاهزية إدارته لموسم الأمطار بالتنسيق التام مع الأرصاد فيما يخص المستجدات والتقلبات الجوية. وأضاف أن مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار شارفت على الانتهاء، حيث تم إنجاز بناء خمسة سدود ووضع صافرة إنذار على كل سد مع ربطها بغرفة عمليات الدفاع المدني. كما لفت إلى التنسيق مع الأمانة لمتابعة المشاريع التي لا تزال تحت الإنشاء. لافتا إلى أن تقسيم جدة إلى 16 مربعا يشتمل كل منها على أكثر من جهة معنية منها الدفاع المدني والشرطة والمرور والهلال الأحمر والأمانة والشؤون الصحية، يسهل تقديم الخدمات وسرعة الوصول للأماكن التي قد يكون فيها خطورة. من جانبه ذكر مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني أنهم على تواصل مع الجهات الحكومية التي زودت بخطط تتعلق بالأمطار في حال سقوطها، مشيرا إلى أن هناك خططا مستمرة من ناحية توزيع الدوريات والأفراد في العديد من المناطق وتسهيل حركة السير وفك الاختناقات المرورية التي قد تحدث بسبب الأمطار. ودعا أصحاب المركبات الصغيرة والكبيرة بعدم الخروج في حالة سقوط الأمطار إلا في حالة الضرورة. وكان عدد من سكان جدة، ولا سيما الأحياء الجنوبية والشمالية عبروا عن قلقهم من موسم الأمطار، من حدوث ما لا يحمد عقباه، رغم التطمينات والجاهزية التي أبدتها الجهات المختصة. وقال محمد الجيزاني «حي الحرازات» إنهم شعروا بالقلق منذ الإعلان عن توقعات بسقوط أمطار اليوم خوفا من أي تداعيات خطيرة بسببها «ما يخيفني أكثر هو أنني أسكن بجوار سد وادي مثوب والعمل في ذلك المشروع لم ينته بعد». وطالب مع يوسف المطيري «حي بني مالك» بأن تتفاعل الجهات التعليمية مع الموقف وتمنح طلابها إجازة حتى تتكشف الصورة جيدا. كما ذكر عدد من طلاب الجامعات أنهم قد يمتنعون عن الالتحاق بكلياتهم في حال كانت الأجواء ملبدة بالغيوم .