علقت إدارة التربية والتعليم بالعاصمة المقدسة الدراسة، أمس، في مدارسها كتدابير احترازية بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت في المنطقة، صباح أمس، مصحوبة بزوابع رعدية، فيما أبدت فرق الدفاع المدني جاهزيتها الكاملة للتعامل مع تداعيات الأمطار. بينما سيرت دوريات المرور والأمانة فرقها في مختلف المناطق لضبط الحركة المرورية والتعامل مع أماكن تجمعات المياه. وقال المدير العام لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين إن الدفاع المدني يراقب حاليا حالة الطقس على مدار اليوم، فيما تم نشر فرق الإنقاذ المصغرة بالميادين ومداخل العاصمة المقدسة للتدخل وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها، والاستعانة بالطيران العمودي وتفعيل خطط الإيواء والإغاثة عند الحاجة وتفعيل خطط حصر الأضرار وإعادة الأوضاع. وأضاف أن هناك تجهيزات استحدثت لمواجهة أي طارئ مع رفع درجة الاستعداد بين منسوبي الإدارة وتمرير التحذير للجهات ذات العلاقة عند ورود أي إشارات تحذيرية عن سقوط وهطول الأمطار. وأهاب بالمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر وعدم الصعود إلى الجبال وكذلك عدم الاقتراب من بطون الأودية ومجاري السيول. وأضاف العميد أربعين أنهم في تواصل مع إدارات التعليم بمنطقة مكةالمكرمة وتم الاتفاق على تعليق الدارسة خاصة في مناطق شرق مكةالمكرمة وهدى الشام وبحرة وهي الأماكن التي فيها مجار للسيول. من جانب آخر قال نائب مدير التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد السلمي إنه تم تعليق الدراسة، أمس، في مدارس بحرة والكامل وعدد من مدارس الجموم وعسفان وهدى الشام وغيرها، وخاصة المدارس التي معلماتها من محافظة جدة، مشيرا إلى أنه أعطى مديرات المدارس الصلاحية فيما يرونه مناسبا للتعامل مع الأمطار في الصباح إما بعدم قبول الطالبات وإرجاعهم مع أولياء أمورهم أو تركهم في المدارس حتى توقف الأمطار. «لا يسمح بإخراج الطالبات وقت هطول الأمطار إلى الشوارع حفاظا على سلامتهن. وأضاف مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد الشمراني أن بعض المدارس صرفت طلابها قبل هطول الأمطار استنادا للصلاحيات الممنوحة لهم التي تخول لهم ذلك إذا كانت السماء ملبدة بالغيوم أو هناك سوء في الأحوال الجوية. وذكر أن المدارس الواقعة في غرب مكةالمكرمة أخرجت طلابها ابتداء من العاشرة صباحا فيما أخرجت بعض المدارس في المناطق الأخرى من مكة طلابها قبل هطول الأمطار. من جانب آخر قال الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري إن إدارة مرور العاصمة المقدسة نفذت خطتها أثناء هطول الأمطار من خلال نشر وتكثيف تواجد الأفراد في الميدان خاصة على الطرق الرئيسية مثل الطرق الدائرية ومواقع تجمع مياه الأمطار. وذكر أن مرور العاصمة المقدسة على تواصل مستمر مع عمليات الأمانة وإدارة الطرق لتلقي البلاغات، مضيفا أنه لم ينجم عن هطول الأمطار أي حادث مروري. أما الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري فبين أن الأمانة استعانت، أمس، أثناء هطول الأمطار بأكثر من 650 عاملا و 12 وايت شفط و 36 بكات وست طلمبات شفط وعشرة قلابات و 50 مكنسة تنظيف شوارع وذلك لتنظيف الشوارع والأحياء من سيول الأمطار وكذلك تنظيف مناهل السيول. إلى ذلك فضلت مئات الأسر والعائلات والزوار والمعتمرين والمجموعات الشبابية الخروج إلى البراري والحدائق العامة للاستمتاع بالأجواء التي أعقبت هطول الأمطار وسط تحذيرات من الجهات المختصة بالابتعاد عن الأماكن المرتفعة ومجاري السيول