حقق منتخب المملكة الأول لكرة القدم انتصارا مهما على حساب نظيره التايلاندي بثلاثة أهداف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس لحساب الجولة الرابعة من الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل. وجاءت أهداف «الأخضر» الثلاثة في شوط المباراة الثاني، حيث افتتحها نايف هزازي عبر كرة رأسية مستغلا التمريرة الطولية الرائعة من زميله محمد نور، قبل أن يسجل أحمد الفريدي الهدف الثاني بعد أن راوغ ثلاثة مدافعين ليسكن الكرة داخل الشباك، فيما جاء الهدف الثالث عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح محمد نور. ورفع منتخب المملكة رصيده إلى خمس نقاط بفارق أربع نقاط عن المنتخب الأسترالي الأول، وتنتظره مواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره العماني الثلاثاء المقبل، خصوصا بعد نجاح الأخير في تحقيق المفاجأة بإلحاقه الهزيمة الأولى لمنتخب أستراليا، بهدف نظيف. وامتدح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي نزل فور نهاية المباراة إلى أرض الملعب، المستوى الذي قدمه اللاعبون، مؤكدا أنهم «وعدوا وأوفوا» ولم يخيبوا ظن الجماهير التي حضرت لمساندتهم. وأكد الأمير نواف أن المنتخب استحق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث نظير ما قدمه من جهد طوال دقائق المواجهة. من جهة أخرى عبر المدرب الهولندي فرانك ريكارد عن سعادته بالفوز، إلا أنه لم يخفِ قلقه من ضياع عدد كبير من الفرص خصوصا في الشوط الأول. وأرجع ريكارد السبب في عدم دخوله المباراة بمهاجمين دفعة واحدة إلى النزعة الهجومية التي يمتلكها لاعبو خط الوسط، وهو ما يجعل وجود لاعب واحد في المقدمة كافيا. إلى ذلك أهدى أحمد الفريدي الانتصار الذي تحقق إلى الجماهير التي لم تكن راضية على أداء اللاعبين بشكل عام في الفترة الماضية، في وقت أكد فيه نايف هزازي أن الاستعداد لمباراة عمان يجب أن يبدأ اليوم، واتفق معه في ذلك المدافع أسامة هوساوي، مؤكدا أن الدعم الجماهيري الكبير كان له بالغ الأثر في شحذ همم اللاعبين. وسينخرط اللاعبون اليوم بقيادة مديرهم الفني الهولندي فرانك ريكارد في التدريبات دون أخذ قسط من الراحة أو تخصيص التمارين لتفكيك العضلات نظير ما بذلوه من جهد، إذ سيعمد ريكارد إلى إدخال اللاعبين في التدريبات التكتيكية واللياقية رغبة منه في الاستفادة من حالة الحضور الذهني العالية التي يتمتع بها اللاعبون.