تراجعت حصة متصفح الإنترنت «إكسبلورر» في قائمة برامج التصفح خلال شهر أكتوبر بعد أن انخفض عدد مستخدميه إلى 49.6 %، من مجموع نسبة المستخدمين، منهيا بذلك عقدا من السيطرة على مجال التصفح الإلكتروني. واحتل المتصفح «فايرفوكس» المرتبة الثانية بنسبة وصلت إلى 21.20 %، يتبعه «جوجل كروم» بنسبة 16.60 %، ومن ثم «سفاري» بنسبة 8.72 %. و«جوجل كروم»، الذي احتفل أخيرا بعيده الثالث، شهد أكبر نسبة توسع في أكتوبر الماضي وصلت إلى 1.42 %. أما المتصفح «سفاري» فقد سيطر من جانبه على سوق تصفح الإنترنت عبر الهواتف الذكية حيث بلغت حصته 62.17 %، باعتباره متصفح الإنترنت الأساسي لأجهزة أبل، وهو ما ساهم في هذه السيطرة ليكسب 6.58 % من السوق. فيما بلغت حصة «إكسبلورر» إلى 6 %. وكانت شركة «مايكروسوفت،» التي سيطرت فيما مضى على نحو 90% من سوق المتصفحات، عن طريق تحميل متصفحها مسبقا على أجهزة الكمبيوتر «ويندوز،» تمكنت من التغلب على برنامج «نت سكيب،» الذي كان ملك عقد التسعينيات. ولذلك السبب واجهت الشركة دعاوى مكافحة الاحتكار في كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، ما اضطرها إلى تزويد مستخدمي «ويندوز» بقائمة من المتصفحات للاختيار من بينها. وكانت حرب المتصفحات قد استعرت أخيرا مع ازدياد حدة المنافسة بإدخال مزايا جديدة للمتصفحات، وهي الحرب التي بدأت تخسرها «مايكروسوفت» مع متصفحها «إكسبلورر»، رغم أنه هيمن على عالم المتصفحات مع طرح الإصدار السادس منه عام 2001، غير أنه لم يتمكن من الحفاظ على عرشه، وأخذ يفقد من حصته تدريجيا، مع إصدارات جديدة، وباتت حصة الإصدار الثامن منه 28.9 % فقط. وفيما تحاول «مايكروسوفت» اللحاق بالشركات الأخرى بطرح الإصدار التاسع ل«إكسبلورر»، فإنها على وشك الإعلان عن «موت» الإصدار السادس، الذي أصبح باليا وبطيئا جدا، خصوصا أن نسبة استخدامه من بين المتصفحات أصبحت أقل من 5 % في الولاياتالمتحدة وأوروبا، بينما وصلت إلى 9.8 % في باقي دول العالم.