الغالبية من المتابعين كانوا يتوقعونها خسارة «مذلة» ستحل بالنصر أمام الشباب؛ والوحيد الذي كان يعرف الفريق النصراوي كان مدرب الشباب ميشيل برودوم الذي قال إن النصر فريق كبير وجماهيري يمكن أن يعود في أي مباراة.. فهو لم يتحدث بعاطفة ولكن بنظرة موضوعية من عين خبيرة تعرف القيمة الفنية للاعب النصراوي.. ففريق يضم الدوليين عنتر يحيى ومحمد عيد وخالد الغامدي وحسين عبدالغني وإبراهيم غالب وأحمد عباس ومارسير وبينو وريان بلال والزيلعي فريق يحتاج إلى «توظيف» و«تنظيم» لكي يعود في أي لحظة وهو ما أشار إليه مدرب الشباب؛ وشتان ما بين مستوى النصر في مباراة الاتفاق التي كان فيها فريقا مفككا غير مترابط، يعتمد على الكرات الطويلة وبين مباراته مع الشباب التي كان فيها يعرف ماذا يريد من المباراة؟ فتحرك لاعبوه بتنظيم وبتوافق وتركيز، وحقيقة فإن أهم ما قلب «الموازين» هو عودة «الروح» والتي كان حديثها مسموعا شعر به كل من تابع المباراة، فرأينا فريقا يتحرك ككتلة «واحدة»؛ وقد فضحت سرعة ارتداد الهجمات النصراوية حالة «البطء» التي عند أغلب عناصر الشباب مثل عمر الغامدي وجيباروف والبرازيلي فرناندو وتفاريس ووليد عبدربه، لذلك فسرعة اللعب التي كان يتميز بها الشباب سابقا أصبحت عملية مرهقة له حاليا!! ولذلك فقد فرض النصر أسلوبه في اللعب السريع فكشف هجومه المرمى الشبابي في أكثر من كرة وعن طريق العمق!!.. ولهذا تابعنا انفراد ريان وبينو في أكثر من هجمة؛ ومن هنا يجب أن يعي الشبابيون أن مستواهم في انحدار منذ مباراة الاتحاد مرورا بمباراة التعاون وصولا مع النصر؛ ولذا إن أرادوا الاستمرار في التقدم للمنافسة يجب عليهم مراجعة حساباتهم قبل أن تطير الطيور بأرزاقها؛ أما الفريق النصراوي فلاعبوه يجب أن يستشعروا أن قيمتهم الفنية كبيرة داخل الملعب مقارنة بالأندية الأخرى وأن السر في هذا المستوى الكبير الذي تم تقديمه هو بسبب «الروح» التي دبت في الفريق.. يجب أن يثقوا في قدراتهم.. يجب أن يساعدهم المدرج النصراوي الكبير على ذلك لكي يرضوا طموحهم الفاخر. • بالبوووووز: العجيب أنه لم تكن هناك أي كرة أو فرصة محققة ضائعة لنادي الشباب ومع ذلك أرى من يقول إن الشباب فرض أسلوبه! كل عام والجميع بألف خير.