أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والمديرية العامة للدفاع المدني أمس خلال اللقاء المشترك بينهما عن تفعيل النظام الآلي للإنذار المبكر الذي يتيح الربط المباشر بين الجانبين؛ لتحقيق أقصى سرعة في التعامل الاستباقي مع حالات الكوارث وغيرها التي تستلزم إجراءات معينة أو استثنائية. وقال مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة الدكتور سعد محلفي إن شؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة طورت النظام الجديد للتغلب على بعض المعوقات التي كانت تواجه الدفاع المدني في استقبال رسائل الأرصاد التحذيرية والتنبيهية والتنويهية. وأضاف أن النظام الجديد يتسم بالسرعة وبسهولة التعامل معه والإضافة عليه من قبل الدفاع المدني؛ ليسهل تعميمه لاحقا على كافة الجهات الحكومية المعنية. وبين محلفي أن النظام الجديد قسم الرسائل إلى أربعة أنواع بألوان مختلفة، أعلاها تحت عنوان «تحذير، اللون الأحمر» ، ثم «تنبيه متقدم، اللون البرتقالي»، ثم «تنبيه، اللون الأصفر» وأخيرا «تنويه، اللون الأخضر». وأوضح أنه يمكن للدفاع المدني من خلال النظام اختيار المنطقة المطلوبة على امتداد أنحاء المملكة، ثم موقع البلاغ التابع للمنطقة، ثم اختيار نوع الإنذار «تحذير، تنبيه متقدم، تنبيه، تنويه» والحالة «أمطار رعدية غزيرة، رياح نشطة وأتربة مثارة، ضباب كثيف، موجة باردة، موجة حارة، أمطار متوسطة»، ثم توقيت بداية الحالة بالساعة والدقيقة مع ذكر اليوم والتاريخ، وكذلك بالنسبة إلى توقيت نهاية الحالة، لتكون المعلومات غاية في الدقة، ويمكن بعدها إضافة «وصف الحالة» في خانة فارغة مخصصة لذلك للدفاع المدني؛ ليتم تعميمها على الجهات المعنية. وأفاد المحلفي أن النظام يتضمن تأكيد التحذير من الدفاع المدني وإمكانية إدخال التدابير اللازم اتخاذها تجاه الحالة، سواء أكانت أمطار وسيول، أو مخاطر الرياح والأعاصير، أو موجات الغبار والأتربة المثارة، مع قائمة مفصلة بتعليمات إرشادية للوقاية من مخاطر الحالة وكيفية تصرف المواطنين في بعض المواقف مثل القيام بالرحلات البرية أو التخييم أو إخلاء المنزل إلى موقع آخر. من جهة أخرى ذكر مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي ل«شمس» إن المراقبة الجوية ومتابعة كميات الأمطار والسدود ستكون من مهام النظام الآلي للإنذار المبكر الذي سيقيم بدوره الحالة. ولفت إلى أنه سيتم ربط النظام بغرفة العمليات بالدفاع المدني بجدة خلال الأيام القليلة المقبلة.