ارتفع متوسط الثروة الفردية للشخص البالغ في المملكة بنسبة 56 % مقارنة بعام 2000 ليصل إلى 35.959 دولارا، «نحو 138 ألف ريال تقريبا» حسب تقرير ثروات العالم 2011 الصادر أمس عن معهد البحوث التابع لبنك كريديت سويس الذي أشار إلى أن قطر احتلت المرتبة الأولى من حيث متوسط الثروة الفردية للشخص البالغ الواحد بواقع 146.623 دولارا في العام الجاري، بزيادة نسبتها 456 % مقارنة بعام 2000. وحلت الكويت في المركز الثاني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث متوسط الثروة الفردية للشخص الواحد لتبلغ 134.592 ألف دولار في 2011 بنمو يبلغ 156 % مقارنة بعام 2000، وأشار التقرير إلى أن عدد المليونيرات في الكويت بلغ 31 ألف مليونير في 2011 متوقعا نمو العدد إلى 45 ألفا بحلول عام 2016 بنسبة نمو متوقعة تبلغ 45 % بينما احتلت الإمارات المرتبة الثالثة في المنطقة بواقع 115.774 دولارا، بزيادة نسبتها 104 % مقارنة بعام 2000. وعلى مستوى الاقتصاديات الأكبر في المنطقة، ارتفع متوسط الثروة الفردية للشخص البالغ في مصر بنسبة 47 % بلغ إجمالي ثروة الأفراد في مصر 0.5 تريليون دولار، ليصل نصيب الفرد الواحد من الثروة نحو 10 آلاف دولار، وذكر التقرير أن قيمة ثروات العالم زادت بنسبة 14 % من 203 تريليونات دولار أمريكي أوائل العام الماضي إلى 231 تريليون دولار أمريكي في منتصف العام الجاري. وتوقع التقرير ارتفاع قيمة ثروات العالم بنسبة 50 % بقيادة الأسواق الناشئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لتبلغ 345 تريليون دولار أمريكي، وارتفاع حصة الفرد البالغ منها بنسبة 40 % لتبلغ قيمتها 70.700 دولار أمريكي. وأضاف أن الأسواق الناشئة ظلت تشكل المساهم الأكبر في نمو الثروة العالمية، وأن أسواق أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا سجلت أسرع معدلات نمو الثروات في تلك الفترة. وأكد التقرير أن الأسواق الناشئة تحفل بفرص كبيرة لزيادة الثروات الشخصية فيها، نظرا إلى انخفاض نسبة صافي قيمة أصولها إلى الدخل ونسبة المديونية إلى الدخل بمعدل أعلى من الأسواق الناضجة، متوقعا أن يؤدي تزايد انتشار ظاهرة شيخوخة المجتمعات البشرية إلى ارتفاع الطلب على الأصول المالية بدلا من الأصول الثابتة كالأصول العقارية والسكنية. وتوقع التقرير أن تحقق ثروات الاقتصاديات الناشئة قفزات كبيرة خلال الأعوام الخمس المقبلة، بسبب آفاق نموها الأقوى من اقتصاديات العالم المتقدم، حيث ستزداد ثروات كل من الصين ودول إفريقيا بنسبة تناهز 90 % لتبلغ 39 تريليون دولار أمريكي و5.8 تريليونات دولار أمريكي على التوالي عام 2016، بينما ستزداد ثروات الهند والبرازيل بنسبة تناهز الضعف لتبلغ 8.9 تريليونات دولار أمريكي و9.2 تريليون دولار أمريكي على التوالي عام 2016. كما توقع التقرير أيضا أن تظل أمريكا أكبر مولد للثروات في العالم لتبلغ قيمة ثرواتها العائلية 82 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2016، وأن تحتل الصين مكان اليابان بصفتها ثاني أكبر دولة من حيث متوسط ثروة الفرد البالغ على مستوى العالم، حيث تزيد قيمة ثرواتها العائلية بواقع 18 تريليون دولار أمريكي لتبلغ 39 تريليون دولار أمريكي عام 2016، بينما ستبلغ قيمة الثروات العائلية في اليابان 31 تريليون دولار أمريكي، وتلت تلك الدولتين كل من فرنسا وألمانيا بثروات بلغت قيمتها 20 تريليون دولار أمريكي لكل منهما على التوالي. وقال أسامة عباسي الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في كريدي سويس «نمر بتغير اقتصادي غير مسبوق وثمة إعادة ضبط جذرية للنظام الاقتصادي العالمي قيد التشكل، الأسواق الناشئة محركات مهمة للتعافي العالمي وتظل محركات النمو الرئيسة للثروة العالمية» .