يملك فريق الاتحاد الأول لكرة القدم سجلا مميزا في تاريخ لقاءاته مع الأندية الكورية الجنوبية، وتم اعتباره من قبل الصحف الكورية «متخصصا» في إقصاء فرقها تباعا من المنافسات الآسيوية، حيث لم تجد سرعة كرة القدم في شرق القارة الصفراء نفعا مع نجوم الاتحاد الذين عرفوا كيف يبطلون مفعولها مرة تلو الأخرى، فارضين إيقاعهم وطريقة لعبهم على خصومهم عدا في حالات نادرة، نجح الاتحاد في بعضها بالرجوع بالنتيجة إيابا وقطع تذكرة التأهل. ولعب الاتحاد مع الأندية الكورية في البطولات الآسيوية عشر مرات، وحقق الفوز في ست منها، بينما خسر في ثلاث وتعادل في واحدة، ويذكر هنا أن بطل دوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005، لم يخسر في الأراضي الكورية سوى مرة واحدة فقط، وكانت في اللقاء الأخير أمام سيئول، ولم تؤثر تلك النتيجة في وصول ممثل المملكة إلى الدور نصف النهائي، حيث فاز ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ويعود تاريخ أول مواجهة جمعت الاتحاد بالفرق الكورية إلى عام 1999، حيث واجه تشيونام في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية التي أقيمت في هونج كونج، وكان الفوز من نصيبه بثلاثة أهداف سجل المهاجم المغربي الشهير أحمد بهجا هدفين، فيما أحرز القائد الحالي للفريق محمد نور هدفا. ومنذ ذلك الحين فرض الاتحاد سيطرته على الأندية الكورية، خصوصا أن الخسارة المؤثرة الوحيدة له أمامها كانت في نهائي دوري أبطال آسيا 2009 حين هزم من بوهانج ستيلرز بهدفين مقابل هدف واحد، وخسر قبل ذلك في مباراتين لم تعقه عن إكمال مشواره في البطولة، الأولى كانت أمام سيونجنام بثلاثة أهداف لهدف، بعدما نجح نجوم الاتحاد في العودة بالنتيجة إيابا بفوزهم بخمسة أهداف دون رد، بينما كانت الخسارة الأخيرة أمام سيئول في إياب ربع نهائي النسخة الحالية من البطولة بهدف نظيف، لم يكن كافيا ليعطل مشوار الاتحاد بعدما فاز ذهابا في جدة بثلاثة أهداف لهدف. ويعتبر محمد نور متخصصا في التسجيل ضد الفرق الكورية، وقدم نفسه بقوة منذ اللقاء الأول أمام تشيونام بإحرازه هدفا، ومجموع ما سجله في كل اللقاءات بلغ ستة أهداف، كما أن المدافع أسامة المولد هو الآخر دائما ما يكون حضوره مميزا، حيث سجل هدفين وتسبب في ركلة جزاء، على الرغم من كونه مدافعا مهمته الأولى هي الذود عن مرمى فريقه. وبشكل عام يضم الاتحاد أربعة لاعبين سبق أن زاروا الشباك الكورية في البطولات الآسيوية، ولا يزالون متواجدين في صفوف الفريق حتى الآن وهم «حمد المنتشري ورضا تكر وسعود كريري ومناف أبوشقير» بخلاف المولد ونور، بينما اعتزال الهدافون الآخرون أمثال حمزة إدريس والمغربي أحمد بهجا. ولم تكن النتائج الاتحادية اللافتة كافية لتمنع مدرب جيونبك خصم الاتحاد في مواجهة الليلة عن إطلاق التصريحات النارية، بعدما أكد أنه سيدخل اللقاء مهاجما بغية تسجيل الأهداف، وأنه يرغب في حجز بطاقة التأهل منذ اللقاء الأول الذي يقام في جدة، إلا أن وسائل الإعلام الكورية لم تكن متفائلة بهذا القدر من ممثلها في البطولة، حيث طالبت اللاعبين بتقديم ما لديهم دون الرجوع إلى تاريخ مواجهات الاتحاد مع الفرق الكورية، وأن الخروج بنتيجة التعادل سيكون أمرا مرضيا لتأجيل الحسم إلى موقعة الإياب التي تقام على أرض جيونبك