تراجعت إدارة شؤون المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم عن قرارها السابق حول وصول منتخب المملكة الأول لكرة القدم إلى العاصمة التايلاندية بانكوك لملاقاة تايلاند يوم غد قبل ثلاث ساعات من موعد انطلاقة المباراة، إذ قررت الإدارة مغادرة البعثة ظهر اليوم لمقر المعسكر الإعدادي في ماليزيا والتوجه إلى بانكوك أي قبل الموعد ب24 ساعة مما يتماثل مع أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وواكبت التطورات الأخيرة تغييرات عدة في حجوزات الطيران وأماكن إقامة البعثة، إذ أنهت إدارة المنتخب جميع الترتيبات حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، وتقرر أن تغادر البعثة عند الساعة ال12 ظهرا من مطار كوالالمبور الدولي على أن تصل إلى مطار بانكوك عند الثانية ظهرا. من جانب آخر أوضح مدير إدارة شؤون المنتخبات محمد المسحل أن بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ستتواجد في العاصمة التايلاندية بانكوك قبل موعد المباراة بوقت كاف، كاشفا بأن موعد الوصول إلى مطار بانكوك الدولي قبل ساعات عدة من الموعد الرسمي لانطلاقة المباراة، وهو الأمر الذي يتوافق مع أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، فيما يخص المباريات الدولية وخصوصا تصفيات كأس العالم لكرة القدم وأيضا يضمن سلامة وجاهزية جميع اللاعبين للدخول في هذه المباراة، وتمنى المسحل التوفيق للمنتخب السعودي في لقائه المرتقب أمام تايلاند غدا الذي اعتبره ك«منعطف مهم» في مشوار الأخضر بالتصفيات. وتطرق محمد المسحل إلى موضوع استقبال اللاعب تيسير الجاسم في مطار كوالالمبور، بعدما أشيع أخيرا عن وجود تفرقة بين لاعبي المنتخب السعودي، حيث قال «الإعلام ينقسم إلى نوعين، إعلام مسؤول وإعلام غير مسؤول، فإذا كانت مثل هذه الأمور والأخبار خرجت من قبل الإعلام المسؤول فهذه بمثابة الكارثة، أما إن كان تداولها عبر الرسائل النصية أو المنتديات ونحوها فهنالك بحث آخر، حيث إن مواضيعها وما يطرح فيها لا يهمنا، ومن يميز ويفرق بين لاعبيه فهذا فريق فاشل بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء فريق محترف أو فريق هاو، وإننا مسؤولون أمام الله، سبحانه وتعالى، على ما نفعل وسنحاسب عليه؛ لذلك نحن نعمل بكل جد وإخلاص وصدق مع الجميع، ولن تكون هناك أي تفرقة طالما هذا النهج الإداري هو السائد والموجود في المنتخبات السعودية كافة، بالإضافة إلى أن اللاعبين على وعي وإدراك كامل بكل ما يحدث ويعلمون أن هذا الكلام غير منصف وغير عقلاني، ومن يطرح مثل هذه الأمور في مثل هذا التوقيت بالذات هو الدليل على بعده كل البعد عن الوطنية ومصلحة الوطن». وكان المنتخب السعودي قد واصل إعداده للقاء الغد خلال معسكره الحالي المقام في كوالالمبور، حيث أجرى المنتخب تدريبه ليوم أمس على فترتين «صباحية ومسائية»، واشتملت الفترة الصباحية التي انطلقت في تمام ال11 صباحا على التدريبات اللياقية وأيضا التدريب على تنفيذ الكرات الثابتة والضربات الركنية، وشهدت مشاركة جميع اللاعبين تحت إشراف مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الهولندي فرانك ريكارد. في حين اشتملت الحصة المسائية التي أقيمت عند السادسة مساء على النواحي اللياقية بغية رفع المعدل اللياقي للاعبين قبل خوض نزال الغد، كما شملت الحصة تنفيذ الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء، حيث عمل المدرب الهولندي ريكارد عددا من الجمل التي تعتمد على بناء وإنهاء وقطع الهجمات وإقامة العديد من التمارين التكتيكية والتمريرات القصيرة والسريعة على شكل مثلثات ومربعات بين اللاعبين الذين شاركوا بفاعلية كبيرة، قبل أن يفرض ريكارد مناورة على أغلب مساحة الملعب، شهدت تقسيم اللاعبين إلى فريقين، ضم «الأبيض» كلا من وليد عبدالله في حراسة المرمى، وأمامه كل من رباعي الدفاع أسامة المولد وأسامة هوساوي وحسن معاذ وعبدالله الزوري، وفي الوسط الخماسي سعود كريري وتيسير الجاسم وأحمد الفريدي ومحمد نور وعبدالعزيز الدوسري، مع بقاء ياسر القحطاني وحيدا في المقدمة، فيما تكون الفريق «الأخضر» من ياسر المسيليم في حراسة المرمى، وأمامه محمد عيد وماجد المرشدي وكامل الموسى وراشد الرهيب وأحمد عطيف ومعتز الموسى ومحمد الشلهوب ويحيى الشهري وناصر الشمراني ونايف هزازي، وقدم اللاعبون خلال المناورة مستوى كبيرا تفاعلت معه الجماهير الحاضرة، وأجرى مدرب المنتخب السعودي تبديلين بين شوطي المناورة، وذلك بخروج كل من يحيى الشهري وراشد الرهيب ودخول عبدالله شهيل ويوسف السالم