وصف مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم توماس دول حادثة إبعاده من مدرجات ملعب الأمير خالد بن سلطان خلال اللقاء الودي الذي جمع فريقي الشباب والفيصلي، أمس الأول، ب«السخيفة»، ورفض إعطاء الموضوع أكبر من حجمه، بإشارته إلى أن جميع المدربين في العالم بإمكانهم الحصول على أشرطة فيديو يستطيعون من خلالها تحليل طريقة لعب الفريق الخصم، فيما نفى مدير الكرة في نادي الشباب عبدالعزيز الخالد أن يكون له دور في تلك القضية بعد أن تم اتهامه بالتسبب في طرد دول، والأمر نفسه ينطبق على مدرب الفيصلي زلاتكو، حيث شدد وكيل أعماله على أن موكله لم يلاحظ في الأساس وجود دول في الملعب. وقال المدرب الهلالي مازحا في هذا الجانب «زوجتي كانت سعيدة لكوني عدت إلى المنزل مبكرا» وأضاف حول تفاصيل موضوع منعه من متابعة الحصة الثانية من المباراة بعد أن حضر رغبة في مشاهدة الفيصلي، خصمه في المواجهة المقبلة بدوري زين «تواجدت في مدرجات الملعب وشاهدت الحصة الأولى كاملة، وبين الحصتين أتى أحد المسؤولين بنادي الشباب وقال لي إن مدرب الفيصلي طلب مغادرتي الملعب وأنه لن يستكمل المباراة بوجودي، فتصرفت باحترافية وخرجت دون أي مشكلات». واتهم دول نظيره في الفيصلي زلاتكو بأنه المتسبب في طرده «شخصيا أعرف مدرب الفيصلي هو من طلب إبعادي، واتصل نائب رئيس نادي الشباب خالد المعمر بي وقدم اعتذاره وقبلته». وأكد دول أنه لن يقوم بمثل تلك الخطوة عند حضور زلاتكو لمشاهدة إحدى مباريات الهلال الودية، بل إنه سيأتي «ويقدم له كوبا من الشاي حتى يركز جيدا في مجريات اللقاء» ملمحا إلى أن مدرب الفيصلي يشعر بالنقص وليس لديه ثقة في نفسه «لو أتى مدرب الفيصلي لإحدى مباريات الهلال الودية والمدرجات مفتوحة للجماهير لن أقول له شيئا وليس لدي مشكلة في ذلك، بل سأذهب إليه وأقدم له كوبا من الشاي، ولكن إن كانت المدرجات مغلقة فإن ذلك سيكون مغلقا أمام الجميع من صحافة وجماهير، وفي النهاية هناك مدربون أقوياء لديهم ثقة بأنفسهم ولا يخشون أحدا، وآخرون ضعفاء ويشعرون بالنقص». وعرج المدرب خلال حديثه بالنادي، أمس، إلى عقوبة حسن العتيبي «لديه وقت حتى يعود من المنتخب وسأشاهد مستواه في المباريات التي سيلعبها، وكل لاعب مسؤول عن نفسه، والأهم لدي هو فريق الهلال.. إبعاد اللاعب كان لسبب انضباطي وليس فنيا». وعن إصابة المحترف الكوري يونج سو قال دول «ننتظر نتيجة الفحوص والأشعة وبعد ذلك نعرف نوعية الإصابة وفترة العلاج التي يحتاج إليها اللاعب، وأتمنى أن تكون الإصابة خفيفة ولا تأخذ وقتا طويلا، ويعود للمباريات المقبلة». وأوضح دول أنه يفتقد كثيرا لمدير الكرة سامي الجابر المتواجد حاليا في إنجلترا للحصول على رخصة التدريب «أفتقد كثيرا لسامي الجابر خصوصا أني أتحدث معه كثيرا حول كرة القدم». من جهة أخرى نفى مدير الكرة بنادي الشباب الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام، مساء أمس، حول قضية مدرب الهلال وأنه من نقل رغبة مدرب الفيصلي في طرده، وزاد «لم أعلم عن القضية إلا بعد نهاية المباراة بنصف ساعة عن طريق إداريي الفريق، بالإضافة إلى عدم معرفتي بوجود المدرب الهلالي توماس دول في المدرجات». وبين الخالد «أن من نقل رغبة المدرب الفيصلي زلاتكو أحد العاملين في العلاقات العامة والإعلام بنادي الشباب وليس كما ذكر في بعض وسائل الإعلام أنه عبدالعزيز الخالد». هذا واستبعد أيضا وكيل أعمال مدرب الفيصلي عبدالرحمن الخنين في تصريحه ل«شمس» أن يكون زلاتكو من طلب خروج دول «كان هناك اتصال بيني وبين المدرب وذلك بعد اطلاعه على الخبر والاتهام الذي وجه إليه ونفى ذلك.. زلاتكو أكد لي أنه لم يشاهد مدرب الهلال نهائيا ولا يعلم بوجوده ولم يعط أمرا بإبعاده».