جددت المملكة دعوتها جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ومنحها العضوية الكاملة في الأممالمتحدة دولة كاملة العضوية، وفي جميع المنظمات الدولية ومنها اليونسكو. جاء ذلك في كلمة المملكة لدى المجلس التنفيذي في اليونسكو التي ألقاها مستشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز السبيّل نيابة عن ممثل المملكة في المجلس التنفيذي فيصل بن معمر. وأشار ممثل المملكة في كلمته إلى القرارات الخمسة التاريخية التي اتخذها المجلس التنفيذي في الدورة 185 بشأن الحفاظ على التراث الفلسطيني التي كانت خطوات مهمة وأساسية في إطار الاعتراف الدولي الكامل بدولة فلسطين، وقال إن المملكة كانت مع الدول التي أسهمت بقدر كبير في العمل من أجل التصويت الإيجابي على تلك القرارات. واستعرض ممثل المملكة في كلمته ما قامت به المملكة خلال الأعوام الأربعة الماضية التي تمتعت خلالها بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، حيث أسهمت بجدية وفاعلية في كثير من برامج منظمة اليونسكو وأوجدت خلال الأعوام الماضية عددا من البرامج منها تأسيس برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية، مما أتاح حضورا متميزا لواحدة من اللغات الرئيسة في اليونسكو. وأضاف أن المملكة تمكنت من تسجيل مواقع تاريخية سعودية على قائمة التراث العالمي، ونجحت بالمشاركة الثنائية مع اليونسكو في رعاية المنتدى رفيع المستوى للحوار بين الثقافات الذي نظم في مقر الأممالمتحدة بنيويورك في مارس 2011، حيث تم تتويج الحراك السعودي داخل المجلس التنفيذي بإنشاء برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام في أكتوبر2010، ودعمت أنشطته بمبلغ خمسة ملايين دولار. وختمت المملكة كلمتها أمام المجلس التنفيذي بتأكيد أهمية التعليم ودوره في رقي الأمم، وأن المملكة تشهد تطورات متسارعة في هذا المجال، وأنها حاليا بصدد استكمال إنشاء عدد من الكراسي العلمية الأكاديمية لدى اليونسكو بالتنسيق مع القطاع المختص بالمنظمة، إضافة إلى العمل على إنشاء مركز اليونسكو لجودة التعليم.