رفض عضو مجلس إدارة نادي الهلال حسن الناقور اعتبار المعسكر الإعدادي للفريق الكروي الأول سيئا ولم يحقق أهدافه المرجوة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يرى المحترف الكاميروني آيمانا مستهدفا من قبل بعض الوسائل الإعلامية. واعتبر الناقور النادي يركز على ترجمة جهوده داخل أرضية الميدان، ولا يلتفت لما يحدث خارجه، وذلك خلال حوار مع «شمس» إليكم ما دار فيه: في البداية نريدك أن تحدثنا عن رأيك في مستوى فريق الهلال خلال الجولات الثلاثة الماضية من دوري زين؟ الهلال ظهر في الجولات الماضية بمستويات متصاعدة، حيث قدم أداء مرضيا، ولكنه لم يرتق للمستوى الفني المطلوب، وذلك لأسباب تم توضيحها مسبقا: أولها التغيير الكامل في الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، والانسجام الذي يتطلب الوقت، بالإضافة إلى غياب لاعبين مؤثرين في الجولات الماضية مثل نواف العابد، وعبدالعزيز الدوسري، وعادل هرماش، وآيمانا الذي لم يشارك في اللقاء الماضي.. مازلت عند وجهة نظري أن الفريق سيظهر بشكل مميز؛ لأن العمل قائم لإعادة القوة المعروفة للهلال. البعض وصف المعسكر الخارجي الذي أقيم في فترة الإعداد بالسيئ.. كيف ترد على مثل هذه الآراء خصوصا أنك تواجدت في أرض الحدث؟ أعتقد أن المعسكر أدى الغرض المطلوب منه بإعداد الفريق من جميع النواحي، علاوة على خوض مباريات ودية ولا يمكن اعتباره فاشلا؛ لأن الجهاز الفني بقيادة توماس دول كان يركز على اللاعبين المتواجدين، وكان هناك غياب للاعبي الفريق الأول الدوليين لالتحاقهم بمعسكر المنتخب، وبعد عودة الفريق للرياض لخوض البطولة الودية التحق اللاعبون المتواجدون بالمعسكر الخارجي بالمنتخب الأولمبي، وعاد لاعبو المنتخب الأول الذي شاهدهم المدرب لأول مرة بعد غيابهم عن المعسكر الخارجي، وتأخر وصول آيمانا وهو من العناصر المهمة الآن في الخريطة الزرقاء، وبالتالي لم يستطع المدرب جمع كامل الأسماء ببعضهم إلا في فترة قصيرة جدا. هل ترى أن المحترف الكاميروني آيمانا سيكون مستهدفا من قبل وسائل الإعلام كما يتردد لدى جماهير النادي؟ بالنسبة لي موضوع آيمانا انتهى بكل ما فيه.. لم يشغلني الموضوع لكونه واضحا منذ البداية، حيث ذكر اللاعب لنا أنه لم يقم بأي تصرف ينافي الآداب العامة بيده، وبالفعل تم كشف ذلك أخيرا. وأريد أن أستغل الفرصة هنا وأدعو الجميع للتركيز على ما يحدث داخل أرضية الملعب، وأن يتركوا مثل تلك الأمور؛ لأنها لا تخدم رياضتنا. إذن أنت تتفق مع من يستبعد وجود هجمات مدبرة يتعرض لها الفريق في الموسم الجاري؟ لا أحب أن أتحدث عن هذه المواضيع، ونحن في نادي الهلال نؤمن بالاحترافية والتركيز داخل الملعب ولا نحمل الأمور أكبر مما تحتمل. ما الانطباع الأولي الذي تشكل إليك فيما يخص اللاعبين الأجانب الذين تم استقطابهم؟ وخاصة آيمانا الذي صاحب انتقاله ضجة إعلامية كبيرة؟ اللاعبون الذين تعاقد معهم الهلال جميعهم على مستوى عال، ولاعبون يلعبون على مستوى منتخباتهم الوطنية وتعاقد الإدارة معهم جاء بناء على تقارير فنية، إنهم يقدمون مستويات جيدة مع الفريق حتى الآن ومازالوا يحتاجون إلى بعض الوقت للوصول للانسجام التام. بما أننا نتحدث عن اللاعبين والاستقطابات نريد منك سرد قصة عدم انتقال ياسر الشهراني للهلال كونك صاحب المفاوضات.. وما الأسباب التي أدت إلى عدم انتقاله؟ باختصار قدمنا عرضا لنادي القادسية ولم يوافقوا عليه، ودخول أندية أخرى للمنافسة على الصفقة رفعت قيمة اللاعب، وآخر عرض قدمناه وصلت قيمته 15 مليونا، ولم يكن من المنطقي رفع المبلغ لأكثر من ذلك، وفي النهاية القادسية رفض وهذا من حقه، وبالنسبة إلينا كنا مقتنعين بأن المبلغ المقدم مناسب جدا، ولم يكن هنالك داع لزيادته. هل من الممكن أن تشاهد الجماهير الهلالية اللاعب ياسر الشهراني في فترة الانتقالات الشتوية بشعار الهلال؟ رغم أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث حول هذا الأمر، إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا للظفر باللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية الوقت الآن سابق لأوانه للحديث عن ذلك ولكن بإذن الله سنبذل ما نستطيع خلال فترة الانتقالات القادمة. الهلال يخوض اليوم لقاء قويا مع الأهلي.. كيف تقيم المباراة خصوصا أن بعض اللاعبين المصابين في الفريق عادوا وأصبحوا جاهزين للعب؟ من الصعب الآن الحكم على مراكز اللاعبين، فلا يزال الوقت مبكرا للحكم على مثل هذه الأمور، والهلال قد أعد العدة لهذه المواجهة وبإذن الله سيظهر الفريق بشكل مغاير وأنا متفائل بشكل كبير بتحقيق الفوز. هل عملك في نادي الهلال أعاقك عن متابعة باقي أعمالك الخاصة؟ لا، الحمد لله أملك القدرة على تنظيم جدولي ما بين أعمالي الخاصة وعشقي للكيان الأزرق، فأنا أوفق بينهما وأتمنى أن أقدم كل ما يرضي عشاق الفريق، وأطلب منهم أن يسامحوني على تقصيري إن وجد. ما موقفك من نظام خصخصة الأندية إذا ما علمنا بأنك رجل يملك بعض الخبرة في المجال الاستثماري.. ولماذا؟ أنا مع الخصخصة بالتأكيد. الأندية ككيان خاص تستطيع زيادة مدخولاتها المادية وتشكيل نظام إداري متخصص يلغي العمل التعاوني الموجود الآن، ويصبح الكيان المؤسساتي مربحا كمداخيل وعائدات ويشجع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الرياضي للربحية والتعامل المؤسساتي مع هذه الأندية .