أعلن هشام أبوحجر وهو مسؤول عسكري كبير في القيادة الجديدة بليبيا أن الزعيم المخلوع معمر القذافي مختبئ تحت حماية رجال من الطوارق فيما يبدو قرب بلدة غدامس على الحدود مع الجزائر التي أمرت أفراد أسرته المقيمين على أراضيها بالامتناع عن القيام بأنشطة سياسية، وذلك بعدما أثارت عائشة ابنة القذافي غضب المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالتصريح لوسائل الإعلام بأن والدها بخير ويقاتل. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية مراد مدلسي قوله: «من الواضح أن الرسالة نقلت إلى عائشة وغيرها من أفراد الأسرة. وعليهم من الآن فصاعدا احترام وضعهم ضيوفا في الجزائر والامتناع تماما عن القيام بأي عمل سياسي». ويسود التوتر العلاقات بين الجزائر والمجلس منذ بدأت الانتفاضة الليبية، فبراير الماضي. واتهم المجلس حكومة الجزائر بمساندة القذافي، في حين تنفي الحكومة هذا الاتهام وتقول إن المجلس غير ملتزم بالتصدي لخطر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الأمن. وفي خطوة لتحسين العلاقات، قالت الجزائر الأسبوع الماضي إنها تعترف بالمجلس الانتقالي حكومة شرعية، لتصبح بذلك آخر جيران ليبيا اعترافا به.