ينداح اللون الأخضر في هذا اليوم ليرسم لوحة من الشموخ براية الإسلام وفخاره وعز الوطن وقادته، يوم نتطلع فيه جميعا أن يكون دفقا للهمم ومواصلة للبذل من أجل رفعة هذا الوطن المعطاء. أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن الأيام الخالدة، والذكريات المجيدة للوطن محل احترام وتقدير، منوها إلى أن المملكة بلاد هيأ الله لها قيادة مخلصة تنتمي إلى أرض الجزيرة العربية، عاشت وحدة وتضامنا أنموذجين رائعين، صنعه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، فآذنت ببداية عهد جديد تحقق فيه توحيد المملكة رسميا في عام 1351ه، وجاء الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر يوما من الأيام المضيئة لهذه البلاد المباركة. وقال إن يوما تحول فيه الوطن إلى وحدة اندماجية، وأصبح التشتت والضعف في ذلك الوقت قوة، يستحق منا نحن المواطنين أن يبقى في ذاكرتنا، لكي يصبح مناسبة وطنية كبيرة نتذكر فيها باني هذه الوحدة العربية الحديثة، وصانع هذا الكيان العظيم، ذلك الكيان الذي أرسى دعائمه ووضع قواعده وضم شمل أبنائه المغفور له، بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وأوضح أنه من المناسب في يومنا الوطني أن تدرك الأجيال أن التعليم قد حظي باهتمام كبير ودعم متواصل منذ عام التأسيس الرسمي 1351ه. واستشهد بالدعم الكبير الذي حظي به التعليم في وقتنا الحاضر، موضحا أن الجميع يعلم مدى الاعتمادات المالية لبرامج التطوير الهادفة إلى إحداث نقلة تعليمية تواكب التسارع المعرفي وثورة المعلومات في العالم، ويتجلى ذلك في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم. وتابع: أدرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقيقة التطوير وأهميته وفق رؤية طموحة وشاملة، بالإضافة إلى مشاريع التطوير المختلفة واستكمال بناء المدارس الحكومية، والاستغناء عن المباني المستأجرة، مضيفا إلى ما شمله التطوير لمناحي الحياة كإطلاق مؤسسات التعليم المختلفة والبعثات الخارجية للدراسة، وإنشاء الجامعات المتخصصة والشاملة، وما يهم الوطن والمواطن، داعيا أن توضع هذه الجهود في أذهان أبنائنا الطلاب والطالبات في اليوم الوطني للمملكة. وهنأ الوزير الشعب السعودي باليوم الوطني، كما هنأ العاملين في الميدان التربوي بعام المعلم الذي يحمل رسالة المعلم الأول الرسول، صلى الله عليه وسلم، رافعا تهانيه وتبريكاته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، وإلى الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.