بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة، صباح أمس جلسات محاكمة أعضاء خلية إرهابية متعددة الجنسيات ضمت 41 شخصا، من بينهم 38 سعوديا، كانت تسعى لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في دولتي قطر والكويت، ولتمويل القتال الدائر في العراق وأفغانستان، والتجنيد لتنظيم القاعدة بالعراق، ولتحديد وتهيئة معبر حدودي لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة. وبدأت الجلسة الساعة ال10:25 واستمرت قرابة أربع ساعات بحضور ثلاثة قضاة والمدعي العام واثنين من هيئة حقوق الإنسان وثمانية إعلاميين وتسعة متهمين ستة منهم سعوديون فيما تغيب آخر عن الجلسة وهو المتهم السادس. وطالب المدعي العام بتنفيذ حكم القتل القصاص بحق المتهمين الأول والرابع والخامس والثامن والعقوبة التعزيرية بحق المتهمين الثاني والثالث والسابع والتاسع بعد أن حملت لائحة الادعاء اتهامات بدعم وتمويل الإرهاب والاتفاق على تنفيذ أعمال إرهابية وحيازة أسلحة والافتيات على ولي الأمر. ووجهت لائحة الاتهام التي أعلنها المدعي 14 تهمة للمتهم الأول «م.ر» سعودي الجنسية «27 عاما» ومنها تزعم خلية إرهابية بالسعودية تسعى لتنفيذ عملية إرهابية بدولة قطر ضد القوات الأمريكية، والمشاركة في التخطيط والإعداد والتمويل بالسلاح والأموال واستقطاب أشخاص للتنظيم، واستعداده بالمشاركة في عملية إرهابية في الكويت باستهداف القوات الأمريكية والتنسيق والاتصال بالمقاتلين في الفلوجة، ومحاولته تهريب أسلحة وتجهيزات للمقاتلين، والبحث عن أشخاص يجيدون تشريك السيارات لتنفيذ عمليات في دول شقيقة، والافتيات على ولي الأمر والسفر إلى العراق أكثر من مرة والمشاركة في القتال القائم هناك تحت راية غير ولي الأمر ودون إذن، وتسهيل خروج الشباب وتسليمه مبالغ مالية على دفعات وقيامه بشراء وحيازة ونقل الأسلحة والذخائر والظهور ملثما وتسجيل مقطع مرئي مجهز لإدخاله العراق وبث الحماس لدى الشباب المنخرطين بالتنظيم. أما المتهم الثاني «ب.ع» أفغاني الجنسية «27 عاما» ويعمل بالمملكة بمهنة عامل فوجهت إليه ثلاث تهم وهي دعم وتمويل الإرهاب بالاتفاق مع شخص أفغاني على جمع الأموال وإرسالها لما يسمى بالمقاتلين، وتوزيعه أسطوانات ليزر تحتوي على موضوعات عن القتال في أفغانستان. أما المتهم الثالث «ن.ع» سعودي الجنسية «28 عاما» فوجهت إليه ثلاث تهم أيضا وهي الافتيات على ولي الأمر، وحيازة السلاح حيث عثر لديه على أربعة أسلحة رشاشة، وقيامه مع شخص بتقديم مساعدة للمتهم الأول للحصول على جواز سفر مزور. ووجهت اللائحة أربع تهم للمتهم الرابع «سعودي الجنسية» وهي الانضمام للخلية والسفر لقطر ومقابلة المتهم الخامس «أمير للخلية القطرية» والتباحث معه لضرب القوات الأمريكية بقطر وأخذ البيعة من المتهمين الأول والخامس، وتهريب أسلحة داخل خزان وقود سيارة إلى قطر، وإرسال شخص للعراق للتدريب على تشريك السيارات وتفخيخها وتقديم مبالغ مالية وتوفير صواعق من سوريا وقنابل وصواريخ صغيرة ودعمه للإرهاب. أما المتهم الخامس «أ. أ» قطري الجنسية «28 عاما» فوجهت إليه 12 تهمة من بينها تكوين خلية وتزعمه لها وتعيينه أميرا لها في قطر، وقيامه برسم توضيحي للقاعدة الأمريكية والمنشآت المهمة بقطر، والمساهمة في الإساءة إلي المملكة واستغلال أراضيها والخروج من الدولة المجاورة واتفاقه مع المتهم الرابع على القيام بعملية تفجير واستهداف مواقع مهمة وكذلك تباحثه مع أربعة أشخاص من الخلية. كما وجه المدعي العام للمتهم السابع «ز. ع» سعودي الجنسية «23عاما» تسع تهم من بينها شراء وحيازة سلاح وذخيرة، ودعمه للإرهاب وتحويل 81 ألف ريال إلى دولارات، والاتفاق مع المتهم الأول للسفر للعراق وتضليل الجهات الأمنية والاتصال بشخص في سورية لمساعدتهم على الدخول للعراق، وتقديم مساعدات للحصول على جواز سفر مزور للمتهم الأول واستئجار منزل بالرياض. أما المتهم الثامن «ف. ر» سعودي الجنسية «22 عاما» فوجهت إليه عشر تهم منها الاتفاق مع المتهم الأول للانضمام للخلية والافتيات على ولي الأمر والسفر للعراق والتسلل عبر الحدود السعودية العراقية ونصب خيمة بالقرب من الحدود السعودية والعراقية لتسهيل مهمة الخروج للمجموعة للعراق. واجتماعه مع أشخاص لشراء أغراض السفر وحيازة أسلحة. وحملت صحيفة الدعوى خمس تهم للمتهم التاسع «ع. م» يمني الجنسية «20 عاما» وهي دعم الإرهاب وتسليم خمسة آلاف ريال لدعم المقاتلين في أفغانستان، ومساعدة شخص للدخول لسوريا ومقابلة شخص بالحرم المكي وطلب منه دعم المقاتلين واستقباله وتصويره لشخص وتسليمه 1800 ريال بهدف السفر لليمن. أما المتهم العاشر «سعودي» فمتهم بالسفر للكويت وتأمين جواز سفر لا يخصه ووضع صورته عليه .