نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية راعي جائزة نايف بن عبدالعزيزالعالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء الثلاثاء المقبل فعاليات المؤتمر العالمي عن «ظاهرة التكفير.. الأسباب، الآثار، العلاج» الذي تنظمه الجائزة في المدينةالمنورة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ونوه مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور ساعد العرابي الحارثي، بحرص ومتابعة النائب الثاني على الإعداد والتحضير الجيد لهذا المؤتمر المهم في موضوعه وغاياته ليحقق المؤتمر أهدافه السامية. وبيّن أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سيقدم خلاله أكثر من 120 باحثا يمثلون 24 جنسية منهم 24 باحثة من داخل المملكة وخارجها، ملخصات لبحوثهم لمناقشتها من قبل ضيوف المؤتمر الذين يمثلون أكثر من 45 جنسية من العلماء والمختصين، مشيرا إلى أن موقع المؤتمر على الإنترنت سينقل وقائع المؤتمر والجلسات بشكل مباشر بترجمة فورية لغير الناطقين بالعربية لجميع جلسات المؤتمر. وأوضح أن اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر عملت على الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر بما يتناسب مع أهميته وعقدت العديد من الاجتماعات أتمت خلالها كافة استعداداتها لإنجاح فعالياته ومحاوره التي سيتم خلالها بحث ومناقشة ظاهرة التكفير وتشخيص أسبابها وإيضاح آثارها الخطيرة على الفرد والأمة، ودراسة هذه الظاهرة في أبعادها الشرعية والفكرية وانعكاساتها السلبية وطرق معالجتها والتعامل معها بما يضمن درء مخاطرها والحد من آثارها، وتكوين حصانة فردية واجتماعية ضدها وضد مروجيها، والأسباب المؤدية إلى الوقوع فيها. وأفاد بأن المؤتمر يتضمن تسعة محاور رئيسية، يناقش المحور الأول مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه وتندرج تحت هذا المحور موضوعات: حقيقة الكفر والتكفير عند علماء السلف، وشروط التكفير وضوابطه، وأنواع التكفير وأحكامها «التكفير المطلق، وتكفير المعين، والفرق بينهما»، وخطورة ظاهرة التكفير، وأنواع الكفر وأحكامها. فيما يتناول المحور الثاني ظاهرة التكفير.. جذورها التاريخية والعقدية والفكرية، وتندرج تحت هذا المحور الجذور التاريخية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى، والجذور التاريخية لظاهرة التكفير عند المسلمين، والجذور العقدية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى، والجذور العقدية لظاهرة التكفير عند المسلمين، والجذور الفكرية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى، والجذور الفكرية لظاهرة التكفير عند المسلمين. فيما يناقش المحور الثالث الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير من خلال موضوعات الغلو في الدين والأسباب الفكرية «الجهل، واتباع الهوى، والتأويل الخاطئ، ومخالطة الجماعات المنحرفة والتلقي عنهم»، والأسباب التربوية والأسباب النفسية والاجتماعية، والتأثير السلبي لوسائل الإعلام وتقنية الاتصالات. وخصص المحور الرابع لمناقشة شبهات الفكر التكفيري قديما وحديثا ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية من خلال الموضوعات التالية: شبهات في الإمامة، وشبهات في الولاء والبراء، وشبهات في الاستحلال، وشبهات في الحكم والتحاكم ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية. وبين الدكتور الحارثي أن اللجنة المنظمة للمؤتمر قد دعت في وقت سابق المشاركين من الباحثين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أبحاثهم وأوراق العمل المشاركة بعد أن وضعت شروط البحوث العلمية، على أن يكون البحث في أحد موضوعات محاور المؤتمر، وأن تتوافر في البحث شروط البحث العلمي ومعاييره، وألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في مؤتمرات أو فعاليات سابقة، واستقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر العديد من الأعمال والبحوث المشاركة من مختلف دول العالم، وتم تصنيفها وترتيبها وتحكيمها وفق أرقى المعايير والأسس المتبعة في مثل هذه الأعمال، وبلغ العدد الإجمالي للأبحاث المقدمة 389 بحثا تم قبول 119 بحثا ورفضت الأخرى لعدم استيفائها للشروط العلمية للمؤتمر. ودعا الدكتور الحارثي الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي الجائزة ومؤسسها، وأن يجعل ما ينفقه عليها في ميزان حسناته. وقدم شكره وتقديره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على مشاركتها وجهودها في المؤتمر، وشكر جميع اللجان العاملة في المؤتمر، متمنيا أن يحقق المؤتمر أهدافه التي يقام من أجلها .