غاب العنصر النسائي عن حضور أول ملتقى للكتاب السعوديين، الذي نظمه نادي الشرقية الأدبي مساء أمس الأول، حيث حضره أكثر من 30 كاتبا سعوديا، في بادرة تعد الأولى في المؤسسات الثقافية المحلية. وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أهمية دور المقالات في الصحافة، و«المسؤولية التي يتحملها الكاتب تجاه الوطن، والرؤية التي يطرحها للتفكير والتأمل». وشدد الحجيلان خلال افتتاحه ملتقى الكتاب الأول، على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات الفاعلة في النقاش والحوار والتعارف؛ لترسيخ قيم الحوار واحترام الاختلاف الذي يدور في إطار النقاش العلمي والفائدة. وقد قدم الكاتب الدكتور عبدالله الطيار في الجلسة الأولي للملتقي، ورقة حملت عنوان «الكاتب والتنمية الثقافية»، طرح خلالها مفهوما لماهية الثقافة، مبينا أن هناك صيغا لتعريف الثقافة تنسجم مع أعمدة الصحافة السعودية وخصوصا الافتتاحيات، مشيرا إلى أن الكتابة تنقل رسائل للمشاركة مع الآخرين. وذكر الطيار أن الكتاب السعوديين غالبهم موظفون في الدولة؛ «ما يفقدهم بعض الاستقلال، وفي المقابل هناك حجم كبير لكتاب النخبة الثقافية». وفي الجلسة الثانية، قدم الكاتب الأمير بدر بن سعود ورقة تناول فيها مجموعه من المفاهيم والنقاط، منها تغير مفاهيم الثقافة ولمحة عن مفهوم الرأي الصحفي وتاريخه وصحافة الرأي والمؤسسات عربيا ومحليا، مشيرا إلى أن مرحلة ما بعد 11 سبتمبر سجلت طفرة غير مسبوقة في كتابة الرأي وإخراجه في قالب قصصي أو روائي. وتناولت الورقة صحافة الرأي والمسؤولية الثقافية في العالم العربي والمملكة وأهمية كتابة الرأي عبر مسح لمقالات الرأي الأسبوعية واليومية في العديد من الصحف.