تراقب 1700 كاميرا تليفزيونية حركة المعتمرين داخل وخارج المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة داخل أروقة وقف الملك عبدالعزيز, وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى ولا سيما المنطقة المركزية المحيطة بالحرم لنقل صور مباشرة لغرفة عمليات الدفاع المدني وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس, بالإضافة إلى دوريات السلامة الراكبة وفرق الدراجات. وأعلن المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، بدء تنفيذ الخطة التشغيلية للمديرية العامة للدفاع المدني، لتأمين سلامة المعتمرين والزوار الذين يتوافدون إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وبين أن الأنظمة والتقنيات الحديثة في رصد المخاطر باستخدام المصورات الجوية أسهمت بشكل كبير في إعادة توزيع الفرق والوحدات ودوريات الدفاع المدني, مؤكدا أنه يتم يوميا تسجيل جميع الحوادث والمخالفات وبلاغات السلامة في نظام المعلومات الجغرافية لدراسة مخرجاته والاستفادة من الإحصاءات والبيانات في تنفيذ خطط انتشار الوحدات والفرق الميدانية. وحشدت قوات الدفاع المدني الإمكانات البشرية والآلية لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع جميع المخاطر المحتملة، حيث بلغ عددهم أكثر من 13 ألف ضابط وفرد، وألفي آلية متطورة، بالإضافة إلى فرق وحدات التدخل السريع والمجهزة بأحدث التقنيات لأداء مهامها. وأوضح الفريق التويجري أن هناك مراحل لخطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في شهر رمضان، حيث لكل مرحلة خطة تشغيلية تناسبها، والأيام العشر الأخيرة تشهد زيادة هائلة في أعداد المعتمرين وتتطلب استعدادات خاصة من حيث القوى البشرية والآلية لمواجهة المخاطر مثل حوادث السير, والحوادث الناجمة عن الزحام, والتلوث البيئي وغيرها, ورفع عدد الفرق الإسعافية إلى أكثر من ألف مسعف على مدار الساعة داخل وخارج المسجد الحرام .