رفض مدرب فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم خوسيه مورينيو الاتهامات الموجهة له بسوء سلوكه خلال اللقاء الذي جمع فريقه أمام برشلونة، أمس الأول، في إياب السوبر الإسباني الذي انتهى لمصلحة الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتوج باللقب بمجموع اللقاءين 5/4. وأكد مورينيو أنه «فخور» بلاعبيه وبأداء الفريق، رغم الهزيمة. ولم يتطرق المدرب كثيرا إلى الأحداث التي وقعت في نهاية اللقاء، «لقد كنت مهذبا في كرة القدم ولعبت كالرجال». وقال المدرب البرتغالي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء «لقد قدمنا مباراة رائعة. لعبنا بشكل جيد للغاية في الأشواط الأربعة للمباراتين وليس لدي ما أفعله سوى تهنئة اللاعبين على ما قدموه في هذه الكأس». وأضاف «ليس لدي ما أقوله للاعبي فريقي، فيما يتعلق بالأداء أو الشخصية أو أي شيء آخر. لقد أظهروا شخصية كبيرة سواء داخل الملعب أو خارجه». وأوضح مدرب ريال مدريد أنه ما من أحد «سعيد تماما» في فريق العاصمة للنتيجة، «على الرغم من أن كأس السوبر هي أقل بطولات الموسم، كنا نريد الفوز بها». وأوضح «وصلنا إلى هاتين المباراتين وأظهرنا أننا أفضل بكثير من العام الماضي. أما إذا كنا سنفوز بشيء أم لا، فعلينا أن ننتظر لنعرف». وقلل مورينيو، أحد أهم أبطال المعركة التي اندلعت على أرض الملعب في نهاية المباراة، من أهمية تلك الواقعة ولم يرغب في التطرق لاعتدائه على تيتو فيلانوفا، مساعد جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة. وأوضح «لقد لعبت كالرجال كي لا أسقط من الضربة الأولى»، مشيرا إلى أنه لا يعرف فيلانوفا. ولم يشأ مورينيو الحديث عن برشلونة، وكان التعليق الوحيد الذي ذكره عن المنافس هو «من أول دقيقة في الحصة الثانية، لم يعد لدى جامعي الكرات المزيد منها، تماما كما تفعل الفرق الصغيرة عندما تواجه الخطر». وقرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم الاكتفاء بما ورد في تقرير الحكم، بشأن الأحداث التي شهدتها مباراة برشلونة وريال مدريد، أمس، في إياب بطولة كأس السوبر المحلية. وأكد خورخي كاريتيرو المتحدث باسم الاتحاد لوكالة الأنباء «ليس علينا أن نقيم ما حدث في الاتحاد. كانت مباراة ساخنة ومثيرة. ما عدا ذلك يتعلق بلجنة المسابقات». ولا يعتقد مسؤول الاتحاد بإمكانية تطبيق عقوبة خاصة بحق البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي ريال مدريد، بعد أن خلا تقرير الحكم من اعتدائه على تيتو فيلانوفا المدرب المساعد لبرشلونة، والذي أدخل البرتغالي أصبعه في عينه. وكي يتم توقيع عقوبة على مورينيو، ينبغي على لجنة المسابقات الاعتماد على اللقطات التليفزيونية وهو ما لم تقم به من قبل. وبعيدا عن دفاع مورينيو عن نفسه وفريقه، حمل جيرارد بيكيه قلب دفاع برشلونة المدير الفني البرتغالي مسؤولية التوتر الذي ساد نهاية مباراة الفريقين، أمس الأول، في إياب بطولة كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، مشيرا إلى أن «مورينيو يدمر كرة القدم الإسبانية». ويرى بيكيه أن المسؤول الأول عن الشجار الذي نشب قبل نهاية المباراة بدقائق هو مورينيو، مطالبا بالبحث عن حل لتصرفاته. وأكد «مورينيو يدمر كرة القدم الإسبانية. لابد من فعل شيء لأن هذا الأمر سينتهي على نحو سيئ». واختتم قلب دفاع برشلونة تصريحاته قائلا «أخيرا بدأ البعض يفقدون أعصابهم». وفي برشلونة أيضا فضل صانع الألعاب تشافي هيرناندز انتقاد ريال مدريد عوضا عن مورينيو «صورة ريال مدريد مثيرة للشفقة»، وذلك بعد أحداث العنف التي انتهت بها مباراة الفريقين وقال تشافي عقب المباراة «بعض السلوكيات تكون مؤسفة. لقد قاموا بتدخلات عنيفة لا تصدق». وأشار قائد برشلونة في لقاء، أمس، على وجه الخصوص إلى البطاقة الحمراء التي حصل عليها البرازيلي مارسيلو بعد اعتدائه على سيسك فابريجاس في نهاية اللقاء. وقال «لقد كان دخولا إجراميا ووحشيا». واختتم تشافي تصريحاته بهجوم جديد على ريال مدريد، عبر الإشادة بأداء برشلونة وتفوقه «إننا نحاول لعب كرة القدم وريال مدريد لا يمكنه الفوز على برشلونة. بإيجاز: برشلونة أفضل من ريال مدريد»