أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن مكةالمكرمة ستشهد اليوم، نقلة تاريخية، وعهدا جديدا في مسيرة خدمة البيت الحرام؛ وذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث يدشن مشروع توسعة المسجد الحرام التي أمر بها ويضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التطويرية في منطقة الحرم المكي الشريف. وأوضح أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على هذه التوسعة الضخمة التي تشمل الجهة الشمالية لساحات المسجد الحرام؛ تأكيد راسخ لامتداد الرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل من قيادة هذه البلاد بالحرمين الشريفين، عادا المشاريع درة للأعمال الجليلة والعظيمة التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين. وقال آل الشيخ إن خادم الحرمين الشريفين وضع خدمة الحرمين على قائمة أولوياته واهتماماته، وكرس وقته لمتابعة شؤونهما متابعة شخصية، مواصلا بذلك تقليدا وإرثا سارت عليه هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في خدمة وإعمار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، مبينا أن جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض ينظرون إلى هذه العناية والاهتمام بأحب البقاع إليهم وأقدسها الحرمين الشريفين بعين الاحترام والإجلال لما لها من دور في تيسير أمورهم في أداء مناسكهم. وأشار إلى أن هذا المشروع التاريخي في توسعة الحرم المكي الذي يمتد على مساحة تقدر ب400 ألف متر مربع وبعمق 380 مترا، وتلك المشاريع التطويرية الأخرى التي ستشهدها منطقة الحرم، من شأنها أن تضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، بما يتناسب وزيادة أعداد المعتمرين والحجاج والزوار في كل عام بما يساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، وفقا لأساليب حديثة وعصرية تعتمد على أرقى التصاميم المعمارية. وذكر رئيس مجلس الشورى أن وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين يعد من أضخم المشاريع الاستثمارية التي سيعود ريعها لصالح المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى إنشاء ساعة مكة التي تعد أكبر ساعة في العالم ويمكن مشاهدتها من جميع أرجاء العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أنها اشتملت على أحدث التقنيات المتطورة والحديثة في هذا المجال، بما يحمل بعدا نوعيا يجعل من مستقبل هذه البقعة المشرفة مستقبلا مميزا ونادرا في متناول الجميع. وأبان أن المملكة قامت على هدي الكتاب والسنة منذ عهد المؤسس، رحمه الله، وسارت على هذا النهج في عهد أبنائه الملوك من بعده - رحمهم الله جميعا - وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يؤكد في كل مناسبة التمسك بهذا النهج القويم الذي ينطلق من تقدير عظم المسؤولية الملقاة على عاتق المملكة وقيادتها وأبنائها باعتبارها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وفيها قبلة المسلمين.