- يترقب جميع الهلاليين ما ستسفر عنه مفاوضات الإدارة مع اللاعب الكاميروني آيمانا، محترف نادي ريال بيتيس الإسباني، الذي بات قريبا من الانتقال لتعزيز قوة الفريق وحظوظه في المنافسات المحلية للمحافظة على منجزات المواسم الماضية، إضافة إلى المنافسة على البطولة القارية بدماء جديدة وروح مختلفة، بعد أن أصبحت أشبه بالعقدة للفريق باعتراف مدافعه الدولي أسامة هوساوي، وفي نفس الوقت يفكر البعض في ماهية الطريقة التي ستحددها الإدارة للاستغناء عن السويدي ويلهامسون، وهي التي تعاقدت معه في بداية فترتها بمبلغ مقارب لعرض آيمانا. - كل تلك الأفكار والتحليلات أتركها للمنشغلين بها، ولكن سآخذ منها ما غاب عنهم، وهو سيناريو التعاقد مع السويدي ويلهامسون بمبلغ ثمانية ملايين يورو لأسقطه على الكاميروني آيمانا، فعناصر المقارنة متقاربة إلى حد كبير، فالسن والمبلغ متقاربان، لكن أطرح نقطتين للنقاش بحكم أن الإدارة تروج لفكرة استثمار اللاعبين الأجانب، فويلهامسون الذي تعاقدت معه بذلك المبلغ الكبير وقدم مستويات مميزة وحقق أرقاما مبهرة، عجز الهلاليون عن إيجاد عرض يرضي الطرفين، أما الكاميروني آيمانا فحتى الآن لا يمكن التنبؤ بنجاحه وأن يقدم مردودا يوازي ما قدمه ويلهامسون، وفي نفس الوقت يظل سنه عائقا في تطبيق فكرة الاستثمار التي نجحت مع نيفيز ولم تنجح مع ويلي، وهي نفس الأسباب التي قد تعيق استثمار الكاميروني مستقبلا. - أحترم رغبة الهلاليين بتدعيم الفريق بعناصر أجنبية تحقق رغبته المتنامية في تحقيق البطولة القارية حتى لو لم يصرحوا بذلك، ولكن أنكر عليهم صرف تلك المبالغ الضخمة على لاعبين أجانب بعقود طويلة وأعمارهم كبيرة، خصوصا رئيس الهلال نفسه صرح قريبا أن دعم الشريك الاستثماري «موبايلي» لا يفي بالتزامات النادي وأنه مضطر للدفع من حسابه الخاص، وربما تناسى تصريحا لم يمض عليه عام تقريبا عندما شكا من أزمة مالية تخنق الفريق بعد التعاقدات «المليونية» التي صرفها على الأجانب. - كل ذلك الإنكار أضيف عليه أن هذا الموسم هو الأخير للإدارة الحالية، فهل سيتحمل خلفها تبعات صفقاتها المتهورة، أم كل ذلك هو عربون لفترة رئاسية جديدة؟