واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس في جلستها الثامنة والعشرين النظر في القضية المرفوعة على «16» متهما بجمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة توظفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة. وقد استكملت المحكمة عرض الأدلة على المتهم الأول وذلك من خلال الاستماع لأقوال المتهم العاشر والمتهم الثاني عشر التي تضمنت تأكيدهما على التقاء واتصال المتهم الأول بجماعات مسلحة من العراق وسورية وتمويل أعمالها الإرهابية من خلال جمع التبرعات. وقد وصف المتهم الأول أقوال المتهمين العاشر والثاني عشر بأنها افتراء وأن ما ذكروه تم بسبب خوفهم وطلب من القاضي إعطاءه فرصة التشاور مع محاميه الذي كان حاضرا الجلسة حيث طلب بعد اجتماعه بمحاميه لفترة نصف ساعة أن يكون رده على التهم الموجهة إليه كتابيا وطلب من القاضي تمكينه من إحضار مستندات أخرى في منزله ومنزل والده حيث أمر القاضي بتمكينه من ذلك. واستكملت المحكمة عرض الأدلة على المتهم الأول وذلك من خلال الاستماع لأقوال المتهم العاشر والمتهم الثاني عشر، التي تضمنت تأكيدهما على التقاء واتصال المتهم الأول بعناصر من جماعات مسلحة من العراق وسوريا وتمويل أعمالها الإرهابية من خلال جمع التبرعات. واعترف زعيم التنظيم السري ال 16، بالدخول في حوار مع ضيوف من العراق وسورية، حول إنشاء ما يسمى الجيش المسلم، إلا أنه اعتبر ذلك مجرد حديث ونقاش ودراسة، مستبعدا أن يتصف بالغباء الذي يجعله يعلن عن خططه وأهدافه. وكان المتهم الأول يرد على اعترافات أدلى بها المتهم العاشر في التنظيم، والذي أفاد في اعترافاته بأن زعيم التنظيم ذكر لضيوفه من العراق وسورية أنهم سوف ينشئون جيشا اسمه الجيش المسلم. وردا على اعتراف المتهم العاشر والتي جاء فيها أن: «الحديث دار بين المتهم الأول وآخرين عن الأهداف، منها ما يتضح الآن والآخر فيما بعد»، رد زعيم التنظيم بأن اللقاء جاء فيه تحديد الأمور المالية والإدارية من أجل تقديم الموعظة والنصح .