افتتحت شركة «أرامكو السعودية» مدرسة لتعليم الأطفال فنون القيادة وقواعد السلامة والأنظمة المرورية وذلك ضمن فعاليات برنامجها الصيفي الذي انطلق الثلاثاء الماضي في الرياض. وتتكون المدرسة، من غرفة للدراسة وميدان للتدريب على القيادة باستخدام سيارات الأطفال الكهربائية. وتبدأ مرحلة التدريب، باستقبال 15 طفلا يتم توجيههم لغرفة الدراسة، حيث يشاهدون عرضا بالرسوم المتحركة لتوضيح معاني بعض اللوحات المرورية الرئيسة بشكل مبسط «السرعة القصوى، علامة قف، ممنوع الدخول»، بالإضافة لتقديم رسائل توعوية عن ضرورة التقيد بالسرعة، وأهمية ربط حزام الأمان، والوقوف خلف خطوط المشاة عند الإشارة، كما تشرح تلك الرسائل معاني ألوان إشارة المرور. ويستغرق العرض مع الشرح نحو عشر دقائق، يليه اختبار شفهي مبسط للتأكد من وصول الرسائل التوعوية، يحصل بعدها الأطفال على شهادة اجتياز الدورة النظرية، ثم يتوجهون بعدها إلى ميدان التدريب على القيادة، ويستقل كل واحد منهم سيارة كهربائية ويبدأ القيادة تحت إشراف مدرب آخر، وفي النهاية، يتم منح جائزة للملتزمين بالإشارات والتعليمات التي تلقوها مسبقا، ومن يفشل في تطبيق التعليمات، يتم إعطاؤه فرصة لحضور الدورة مرة أخرى في يوم آخر. ويشرف على تلك المدرسة مدربون متخصصون في السلامة المرورية، ومتعاونون من رجالات مرور الرياض، ويرتدي جميع المدربين ملابس قريبة من الزي العسكري، لإعطاء الطفل نوعا من الألفة مع رجال المرور، ولكسر حاجز الخوف والرهبة. وتهدف تلك المدرسة إلى زرع القيم المرورية في نفس الطفل منذ الصغر، وإيجاد نوع من المعرفة في حدود السن العمرية للطفل حتى يستطيع من خلالها إيصال الرسالة لذويه، وألا يكتسب القيادة الخاطئة ممن يكبرونه سنا، سواء كان يركب معهم، أو ممن يراهم في الشارع. وأشاد مدير مرور الرياض العميد عبدالرحمن المقبل في تصريح ل «شمس» بتجربة «أرامكو التوعوية» في مجال المرور والسلامة المرورية من خلال مهرجانها الصيفي بالتعاون مع الإدارة العامة بالرياض الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أن جهود الشركة في إطار المسؤولية الاجتماعية كانت واضحة وتمثلت في إنشاء هذه المدرسة لتعليم الأطفال الأنظمة والقواعد المرورية .