كشف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أنه رفع تقريرا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه إمارة المنطقة منذ أربعة أعوام، اشتمل على افتقار مكةالمكرمة لأربعة خطوط دائرية تم التخطيط لها لكن أيا منها لم ير النور، مضيفا أن الملك وجه آنذاك باعتماد تنفيذها، ويجري الآن العمل فيها على أمل أن تنتهي خلال الأعوام المقبلة. وأوضح في حوار عرضته «القناة السعودية الأولى» مساء أمس الأول، أن هناك طريقا خامسا مصمما وسيتم العمل فيه قريبا في مكةالمكرمة، بالإضافة إلى الطرق الإشعاعية أو ما تعرف بالطرق المحورية، وهي التي تذهب مباشرة إلى الحرم المكي الشريف، إذ تم إدراجها ضمن الخطط التنموية العشرية لمكةالمكرمة التي مضى منها عامان إلى الآن، مبينا أن تلك الطرق المحورية يشتمل كل منها على محطات قطارات خفيفة وخدمات للركاب بنوعيها الخاص والعام. وأكد الأمير خالد الفيصل أن العمل في منطقة مكةالمكرمة يجري بطريقة متسارعة نزولا عند رغبة القيادة التي وفرت جميع الإمكانيات للنهوض بالمنطقة تنمويا، مشيرا إلى الدراسة المزمع الانتهاء منها خلال ستة أشهر، سيعقبها طرح الأعمال في مناقصات على شركة أو عدة شركات، بهدف تسريع وتيرة العمل في المنطقة قبل موعد هطول الأمطار في العام المقبل. وذكر أن التقرير الذي عرض أخيرا بشكل واضح وعلني أمام سكان المنطقة بحضور النائب الثاني لرئيس لمجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز واجهته بعض الصعوبات، تمثلت في عدم تقبل البعض له، وخصوصا أن طريقة العرض تمت بشكل مختلف عما جرت عليه العادة «تلقيت العديد من الطلبات بضرورة عرض التقرير بشكل سنوي بدلا من عرضه كل أربعة أعوام كما جرى في التقرير الأخير». وقال الأمير خالد الفيصل إن التقرير شارك في إعداده القطاعان الحكومي والخاص، إلى جانب مجموعة من سكان المنطقة وشبابها وفتياتها، الأمر الذي جعله يبدو بشكل أكثر جودة ووضوحا. وفيما يتعلق بالشباب والشابات، أوضح أن فترة الأربعة أعوام التي قضاها أميرا للمنطقة، أثبتت له أن توظيف الشباب والفتيات في بناء الدولة عنصر مهم يجب استثماره، نظير ما يتمتعون به من فكر وحماسة وحرص على إنجاز الأعمال المناطة بهم، مضيفا أن الشباب رغم تأثرهم بالغرب ثقافيا، إلا أن ذلك لم يؤثر في عقيدتهم وتوجههم الإسلامي، والمحافظة على الأسس والمبادئ التي أسست عليها المملكة. وأكد حرصه على الالتقاء بجميع فئات المجتمع في منطقة مكةالمكرمة سواء في مكتبه، أو مجلسه الذي قسمه إلى ستة أقسام، يستقبل في كل قسم منه القضاة والدعاة وأئمة المساجد، وكذلك رجال الثقافة والتعليم والإعلام والأندية الأدبية، وقسم آخر لرجال الأعمال، إلى جانب قسم لشيوخ القبائل، وقسم لرؤساء الإدارات الحكومية في المنطقة، بالإضافة إلى القسم الذي خصصه لاستقبال الشباب، وجميعها تهدف إلى معرفة أكبر قدر ممكن من المشكلات والصعوبات التي يرونها، بغية الوصول إلى حلول مجدية ونافعة لخدمة المنطقة وسكانها. واختتم الأمير خالد الفيصل حديثه بأنه دأب على ترديد عبارة «لا مجال للكسل أو التردد»، وسيبقى يرددها، مضيفا أن العصر الذي نشهده يجب أن نثبت خلاله أن المملكة ستفاجئ العالم خلال الأعوام المقبلة، وخلص إلى أن الدولة قدمت الكثير لخدمة المشاريع في المملكة، وبقي الدور على المواطنين والجهات الأهلية للمساهمة في بناء الدولة، سواء بالمال أو الفكر أو العمل. من جهة أخرى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تشرف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، بغسل الكعبة المشرفة. وقام فور وصوله ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل وتدليك حيطانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد، وبعد أن فرغ من غسل الكعبة المشرفة طاف بالبيت العتيق ثم أدى ركعتي الطواف.