كشفت حملة «الشرقية وردية» التي تنفذها جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية إصابة 16 سيدة بسرطان الثدي من إجمالي 2000 خضعن للفحص داخل ناقلة الماموجرام في ال 18 شهرا الفائتة. وقالت المشرفة على الحملة رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة فاطمة الملحم، إن المصابات ال 16 تجاوزن العقد الرابع، ويتلقين العلاج حاليا في المستشفيات المتخصصة، موضحة أن هناك متابعة مستمرة لمراحل العلاج وتعاونا مع الأطباء للوصول إلى مرحلة مناسبة من الشفاء في أقصر وقت ممكن. وبينت خلال لقاء تواصل مع السيدات المصابات بسرطان الثدي مع «لجنة الكشف المبكر عن سرطان الثدي» التابع لمجموعة الأمل بالجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة الشرقية مساء، أمس الأول، بالخبر، أن نتائج إحصائيات سجل الأورام السعودي التي صدرت أخيرا أشارت إلى احتلال المنطقة الشرقية صدارة قائمة هذه الإحصائيات على مستوى السعودية ب 25 % من حالات الإصابة من بين ألف سيدة مصابة، وكانت أكبر الحالات التي تم اكتشاف إصابتها كانت في عمر ال 70 عاما وأصغرها كانت في عمر ال 17 عاما. مشيرة إلى أن البحوث العلمية لم تصل لأسباب واضحة تفسر سبب ارتفاع هذه النسبة إلا أنها نفت في الوقت نفسه أن تكون الملوثات البيئية في المنطقة سببا رئيسا في الإصابة، فهناك عوامل أخرى مختلفة منها السمنة والوراثة. وأفادت الدكتورة الملحم بأن متوسط عمر الإصابة بسرطان الثدي لدى السعوديات هو 46 عاما وهو عمر مبكر مقارنة بدول العالم حيث يبلغ المتوسط 55 عاما في الدول الأوروبية و62 عاما في أمريكا. وأكدت أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يعزز الشفاء بنسبة 98 %، وأن «الماموجرام» أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث بالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر واحد، بينما تتقلص بالمرحلة الرابعة والأخيرة إلى 15 %. ودعت إلى تفعيل البحث العلمي في مجال أمراض السرطان بالسعودية وتحفيز الأطباء على التقصي وعمل الدراسات الميدانية التي تعتبر محدودة في الدول العربية .