استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر السلام أمس، الأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين، ووفدا من قبائل منطقة مكةالمكرمة، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة، وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، وتشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. وألقى القاضي في المحكمة الإدارية بمحافظة جدة الشيخ ظافر الشهري كلمة قال فيها: «إن أعظم فرحة وسعادة غمرت القلوب هي عندما اكتحلت أعيننا برؤيتكم يا خادم الحرمين الشريفين بعد رحلتكم العلاجية وأنتم في صحة وعافية، ونسأل الله أن يجعل ما ألم بكم سببا في علو منزلتكم في الدنيا والآخرة وأن يطيل في عمرك على طاعته، وأن يجمع لك بين الأجر والعافية». وأضاف: «لقد حاول خفافيش الظلام ودعاة الأحقاد اللئام تضليل شعب المملكة الحصيف بدعوى الإصلاح بنشر الشائعات الكاذبة بأن بلاد الحرمين ترزح تحت الظلم والقمع المقنع فظنوا بخططهم الفاشلة، أن هذه البلاد الطاهرة ستجتاحها دعوى المظاهرات وحمامات الدماء، ولكن الله خيب ظنهم ورد كيدهم في نحورهم فرجعوا على أنفسهم خائبين يجرون أذيال الهزيمة والحسرة والندامة». وألقيت كلمة وفد قبائل منطقة مكةالمكرمة، ألقاها نيابة عنهم شيخ قبيلة القوازية بمحافظة القنفذة عبده القوزي، أعرب في بدايتها باسمه واسم مشايخ وقبائل منطقة مكةالمكرمة عن الشكر لله سبحانه وتعالى الذي من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء وأسبغ عليه نعمه وأيده بنصره وأعزه بجنده. وأضاف: «إننا نؤمن بأن البيت السعودي بيت دعوة دينية وسياسية ودثار وحدة أمة سعودية وأن ما اضطلع به قادته في سبيل ترسيخ أركان هذه الدولة على هذه الأرض الطيبة وما بذلوه من الأنفس والنفيس وما ضربوا به المثل في علاقة الحاكم بالمحكوم ووطنوا أنفسهم على خدمة شعبهم مقرنين القول بالعمل حتى سطر ذلك القلم اليعربي أن الحكام السعوديين أسياد الكلمة ما لم يقولوها، فإذا قالوها أصبحوا عبيدا لها، ولهذا وثق بكم شعبكم». وألقى مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب كلمة منسوبي الجامعة، أعرب في مستهلها عن سعادته وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ونقل مشاعر الحمد والشكر لله عز وجل والحب والوفاء له. وأوضح أنه منذ عودة خادم الحرمين الشريفين وطلاب الجامعة ومنسوبوها يتغنون وأقاموا الحفلات ومن أبرزها تقديم أوبريت «فرحة وطن»، ثم أوبريت البيعة، الذي نتشرف بإهدائكم نسخة منه. وألقى الشاعر نايف العتيبي، والشاعر سعود السبيعي قصيدتين بين يدي خادم الحرمين الشريفين. وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزعن شكره وتقديره للجميع، متمنيا لهم التوفيق والنجاح. حضر الاستقبال الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز .