التصرفات التي أقدم عليها المدرب الأرجنتيني لفريق الهلال السيد جابريل كالديرون قبل لقاء الإياب في نصف نهائي كأس الأبطال أمام الاتحاد تؤكد أنه كان يبحث عن حلين.. إما تقديم الهلال لقمة سائغة للاتحاد حتى يحرج الهلاليين ويقول لهم هذا هو فريقكم وهذه هي ظروفه.. أو أنه يريد الهروب من المباراة وإجبار الهلاليين على إبعاده بعد أن كشف عدم قدرته على مواجهة الاتحاد وفشله في لقاءين متتاليين ليخسر بالثلاثة في جدة ثم الرياض.. والحقيقة أن إبعاد كالديرون كان هو الحل الأمثل والذي كان يجب أن يحدث من الملعب مباشرة وبعد الخسارة الثلاثية من الاتحاد في لقاء الذهاب؛ حيث كان متفرجا على المباراة ولم يستطع أن يفعل شيئا أو يضيف للاعبين فنيا وهم الذين كانوا يسعون للفوز وقدموا أداء جيدا طوال المباراة.. فالهلال استحوذ على اللعب لمدة 90 دقيقة وأجبر الاتحاديين على الدفاع واللعب في ملعبهم طوال المباراة، لكن العمل الفني داخل الملعب كان ضعيفا جدا وهو استمرار لما كان يقدمه كالديرون طوال الموسم، فلم يقدم جديدا على صعيد العمل الفني، مجرد تدريبات لياقية طوال الموسم وكلام نظري قبل المباريات؛ ولذلك لم يستطع أن يضع له أي بصمة فنية على أداء الفريق، وهو بالتأكيد لن يضيف جديدا في المباريات المتبقية.. والأهم أنه على صعيد التعاون مع اللاعبين سيئ جدا ولا يعرف كيف يدير مجموعة عمل؛ حيث يعاني ضعفا وترددا وعدم ثقة في نفسه وفيمن حوله، إضافة إلى شخصية غريبة متقلبة لا تترك مجالا للتعامل معها.. وهذا الأمر تم اكتشافه منذ وصوله، لكن الهلاليين قدموا له خدمة كبيرة بنوعية العمل المقدم في النادي ومجموعة اللاعبين الذين يقدمون مصلحة النادي على مصلحتهم ويلعبون للفريق أكثر من لعبهم للمدرب.. رغم أنه لم يقنع أحدا بفكره الفني لأن هذا الفكر أصلا غير موجود.. فاللاعبون الذين تدربوا على أيدي مدربين كبار من الناحية الفنية فوجئوا بمدرب مفلس لا يملك أي فكر فني أو خططي، ومع ذلك نجحوا في تحقيق بطولة الدوري وكأس ولي العهد بجهود شخصية وبما اكتسبوا من المدربين السابقين مثل كوزمين وجيريتس، فالسيد كالديرون وجد فريقا جاهزا دمره في نهاية الموسم وساهم في بعثرة أوراقه ليخرج الهلال من الآسيوية ويلحقها بالأبطال قبل أن يتم تدارك الأمر في آخر لحظة لإصلاح ما يمكن إصلاحه!