طلب المدرب البرازيلي ريكاردو جوميز من الاتحاد السعودي لكرة القدم الانتظار حتى نهاية العام الجاري لمعرفة ما إذا كان راغبا في تدريب منتخب المملكة الأول لكرة القدم أو لا، مشيرا إلى أن فريقه الحالي فاسكو دي جاما الأهم بالنسبة له وهو ما جعله يفضل البقاء في البرازيل على المجيء إلى المملكة. وكانت إدارة شؤون المنتخبات أعلنت في وقت سابق عن اتفاقها مع جوميز على تدريب المنتخب، وبعد أن ترددت أنباء عن رفضه للمهمة، أصدرت بيانا شددت فيه على أن المدرب سيأتي في الوقت المحدد، ولكن جوميز في نهاية الأمر وضع حدا للقضية بإعلان استمراره مع فاسكو دي جاما. واعتبر المدرب البرازيلي إدارة شؤون المنتخبات غير معتادة على سماع كلمة لا، وذلك في تصريحات تناقلتها الصحف البرازيلية أمس «أوضحت لهم موقفي بشكل جلي للغاية ولكن أعتقد أنهم لم يعتادوا على سماع كلمة لا». وأضاف جوميز أن الهدف الرئيس من رغبة إدارة شؤون المنتخبات في تعيينه تتمثل في إيصال المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2014، ولكن ذلك الأمر لم يكن كافيا بالنسبة له للتخلي عن مهمته الحالية مع فاسكو دي جاما «فريقي الأهم بالنسبة لي الآن وهذا يمنعني من الذهاب إلى المملكة, ولأن هدفهم الوصول إلى كأس العالم 2014 فهذا يعني أنه علي التوجه إلى هناك من الآن استعدادا للتصفيات الأولية». وختم تصريحه قائلا «إذا كانوا مهتمين فعلا بالحصول على خدماتي فعليهم الانتظار حتى نهاية العام عندها سأفكر بشأن القرار». من جهة أخرى أسندت الإدارة العامة لشؤون المنتخبات الوطنية لكرة القدم المهمة بشكل مؤقت إلى مدرب منتخب المملكة للشباب روجيرو موريس لورينسو. ويبدأ روجيرو مهمته السبت المقبل 25 يونيو، وذلك للإشراف المؤقت على المنتخب الأول، بما في ذلك خوض مباراتي الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة في البرازيل، أمام منتخب هونكونج ذهابا وإيابا «وذلك يومي 23 و 28 يوليو 2011 على التوالي» وما يسبقها من معسكرات ومباريات ودورات ودية. وكانت الإدارة العامة قد أصدرت بيانا أوضحت فيه موقفها من عملية المفاوضات مع جوميز أكدت فيه أنها أتمت الاتفاق معه وقام بتوقيع عقد مبدئي ملزم قانونا مع ممثلي الاتحاد السعودي لكرة القدم، مع علمه وإدراكه التام أن حضوره للمملكة سيكون في تاريخ 21 يونيو، وأنه سيقوم بلقاء الرئيس العام 23 يونيو لتوقيع العقد النهائي في مؤتمر صحفي مصغر، ليبدأ بعدها العمل الرسمي مع المنتخب الأول. وتقدم السيد جوميز بعد التوقيع بأيام قليلة بطلب يحتوي على نيته تأخر وصوله لمدة طويلة على الموعد المحدد في العقد المبرم وذلك بسبب أمور شخصية تخصه وعلاقته بناديه السابق. وعرض أنه سيقوم بإرسال الأجهزة الفنية المساعدة للإشراف على المنتخب حتى وقت حضوره، وتم رفض طلبه من قبل إدارة المنتخبات، حيث إن هذا التأخير يتعارض مع جدول استحقاقات المنتخب المقبلة. وتمسك جوميز بموقفه، مما حدا بمسؤولي الاتحاد السعودي صرف النظر عن التعاقد معه، خاصة أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى كوادر وقيادات فنية تتمتع بالالتزام الأخلاقي للتعاقد، قبل أي التزام آخر، وتكون مثلا يحتذى به في ذلك وليس العكس ويحتفظ الاتحاد السعودي لكرة القدم بحقوقه الكاملة في ذلك التعاقد وسيتعامل معها بالطريقة المناسبة.