حض رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أمس، الحكومة اللبنانية الجديدة على إعلان طرابلس «شمال لبنان» «مدينة منزوعة السلاح» بعدما شهدت مواجهات دامية بين العلويين والسنة الجمعة الماضي. وقال السنيورة أحد أبرز شخصيات قوى 14 آذار التي باتت في صفوف المعارضة للصحفيين «لتعلن طرابلس مدينة منزوعة السلاح ولينفذ ذلك فورا ويلاحق كل مسلح بأشد العقوبات والتدابير». وسقط ستة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في اشتباكات مسلحة دارت الجمعة في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية. ونفذ الجيش اللبناني السبت انتشارا كثيفا في المدينة. واندلعت الاشتباكات إثر تظاهرة مناهضة للنظام السوري شارك فيها حوالى 600 شخص معظمهم من الإسلاميين، وانطلقت عقب صلاة الجمعة من مساجد عدة في المدينة، وشارك فيها لبنانيون وسوريون أطلقوا هتافات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ورفعوا صورا لرئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان. ويأتي هذا التوتر غداة تمكن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من تشكيل حكومة جديدة رفضت قوى 14 آذار المشاركة فيها معتبرة أنها «حكومة حزب الله» الشيعي الذي يحظى بدعم سورية وإيران. لكن السنيورة قال الأحد «سنكون إلى جانب الحكومة والأجهزة الرسمية قلبا وقالبا إن أقدم رئيسها وأقدمت الحكومة» على نزع السلاح من طرابلس، ثاني مدن لبنان.