أكدت هيئة الغذاء والدواء أنها ليست وراء سحب حليب الأطفال «ماييل مام» من الأسواق بعدما سحبت بلدية تربة قبل عدة أيام ألف عبوة مصنعة في كوريا الجنوبية من أسواقها بزعم احتوائها على مادة الميلامين السامة بحسب ما بثته وكالة الأنباء السعودية، على الرغم من تأكيدها، أي الهيئة، خلو المنتج من أي مواد ضارة بعد حملة قامت بها الأمانات وبلدياتها الفرعية بسحب هذا المنتج من الأسواق خلال الفترة الماضية بناء على تعميمات وصلت إليها في هذا الشأن. وقالت الهيئة على لسان نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء الدكتور إبراهيم المهيزع ل«شمس» إن الهيئة لم تصدر أي بيان بمنع المنتج المذكور، ولم تكن طرفا في سحبه من الأسواق، مشيرا إلى أن آخر تحذير للهيئة كان على موقعها الإلكتروني حول وجود تركيزات عالية لمادة الميلامين في حليب مجفف من إنتاج مصنع نستله بالصين ويباع في السعودية، وحذرت المستهلكين من أنه يمكن أن يكون ضارا بالصحة. ولفت إلى أن الهيئة تأخذ عينات من المنتجات المعروضة في السوق للتأكد من سلامتها وفي حالة وجود أي سبب لسحبها فيتم التبليغ عنها في إطار التعاون القائم بين الهيئة والبلديات ووزارة التجارة بخصوص الإبلاغ عن المنتجات المخالفة أو التي تحتوي على مواد ضارة. وحول الإجراء الأخير الذي اتخذته بلدية تربة أوضح المهيزع أن بإمكان التاجر الذي يسحب منه أي منتج، وهو يعتقد أن الإجراء غير صحيح، بإمكانه أن يتوجه إلى الجهة التي سحبته واستيضاح الأمر منها. وكانت الهيئة أجرت التحاليل اللازمة على عبوات الحليب المجفف المذكور في مختبرات الرقابة الغذائية التابعة للهيئة للكشف عن مادة الميلامين في عدة أرقام تشغيلية مختلفة من المنتج، واتضح أن جميعها مطابقة للمواصفات القياسية رقم 3043/2010م والخاصة بالحدود القصوى للميلامين في الأغذية والأعلاف. من جهته ذكر الناطق الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن سحب المنتج فيه تعارض إذا كان صدر تأكيد من هيئة الغذاء والدواء بخلوه من أي مواد ضارة، إلا أنه استدرك قائلا إن الأمر ربما كان بسبب انتهاء تاريخ صلاحية الحليب وليس لاحتوائه على مواد سامة، على الرغم من أن الكمية المصادرة لم تكن من محل واحد بل شملت جميع أسواق المحافظة. وقال إبراهيم ل«شمس» إنهم يتلقون وبشكل منتظم تحذيرات هيئة الغذاء والدواء بخصوص سلامة المنتجات الاستهلاكية، حيث يتم سحب أي منتج يتم التأكيد على ضرره بالنسبة للمستهلك من جميع المحال والصيدليات ومصادرته وأخذ التعهدات اللازمة على أصحابها بعدم عرضه للبيع. أما مدير بلدية تربة المهندس عبدالله المكي فذكر ل«شمس» أن سحب المنتج تم بناء على تعميم من وزارة الشؤون البلدية، مشيرا إلى أن البلدية سحبت كل المنتج المذكور من أسواق تربة. يذكر أن وكيل المنتج بصدد رفع دعوى ضد بعض الجهات التي رأي أنها تسببت في تشويه المنتج وإثارة الشكوك حوله وسحبه من الأسواق، دون وجود أي دليل على احتوائه على المادة السامة، إضافة إلى بطء إجراءات الفحص وتأخر الإعلان عن سلامة الحليب، التي استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر