فشل ماجد عبدالله نجم الهجوم النصراوي في اختيار الوقت المناسب لكشف خباياه وإسقاطاته ضد إدارة نادي النصر، فقد ثارت ثائرة النصراويين بعد الحديث الصحفي المثير للجدل له لإحدى الصحف المحلية الذي تطرق فيه إلى عدد من الجوانب المهمة والمحورية بالنادي كان لها الأثر السيئ على إدارة النادي التي تعاني ضغوطا كبيرة بسبب الإخفاقات التي يعيشها الفريق، وتأجيج الجماهير ضدها بعد أن لعب على وتر العاطفة العمياء بثوب الشفافية. وكانت إسقاطات ماجد عبدالله في حديثه الصحفي متناقضة إلى حدٍ بعيد وكان للشخصنة دور كبير فيها؛ ما أفقد الحديث قوته في المضمون وبقيت الإثارة التي بحث عنها الصحفي على حساب شخصية رياضية مرموقة مثل ماجد عبدالله وفريق كبير مثل النصر. وخروج الأمير فيصل بن تركي فضائيا للرد على ماجد عبدالله أعطى بُعدا آخر للموضوع وأكسبه صبغة التناحر التي غالبا ما تطغى على النصراويين في الأوقات التي تتطلب تحكيم العقل والحكمة وتغليب المنطق على تصعيد المواقف إلى ما لا تحمد عقباها، وإذا أردنا أن نكون أكثر منطقية فلا بد أن نسأل ماجد عبدالله ، ماذا استفاد من حديثه الذي نال به جوانب عدة كان من المفترض أن تكون نهاية الموسم وليس الآن. النصر يُعاني، والجماهير تعاني، وللأسف من تعول عليهم الأمور يفشلون في احتواء الأزمات، بل يشعلون النار أكثر بصب البنزين عليها وكأن لسان حالهم يقول «أنا ومن بعدي الطوفان»، أي حب هذا الذي يدعون، وأي ولاء هذا الذي به يلتصقون، وأي فكر هذا الذي يملكون. لقد شجب واستنكر ماجد عبدالله لغة المال التي طغت على الوسط الرياضي ووصفه بما وصفه، وبالتالي وقع في مستنقع حديثه المشجوب وطالب بمستحقات اعتزاله التي لم يتسلمها، قمة التناقض، أنا لا أريد من ماجد التنازل عن مستحقاته ولكن في الوقت ذاته لا أريده أن يطالب بها في الوقت والمكان الخطأ. يؤسفنا أن يكون حال النصر بهذا السوء، وبهذا الفكر ممن يُعول عليهم الشيء الكثير لبناء نصر جديد.