تواصل جمعية «إنسان» دورها الاجتماعي والوطني بتنفيذ كثير من المشاريع الاجتماعية التي ترعى عددا من الشرائح الاجتماعية تحت مظلتها، وهو دور بدأته منذ انطلاقتها في عام 1419ه بتقديم النفقات المتعارف عليها من قبل الجمعيات الخيرية، حيث حرصت على تقديم رعاية ترتقي بالإنسان وتجعله منتجا في مجتمعه نافعا لدينه ووطنه وأسرته. وفي إطار جهودها المتواصلة لدعم أبنائها تنظم الجمعية حفل زواج 100 منهم، ليتكامل دورها في الرعاية باتجاه بناء الإنسان والأسر، وقد حققت كثيرا من المنجزات في مجال الرعاية التعليمية والتأهيلية بدعم ومتابعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية حتى بلغ عدد من ترعاهم حاليا أكثر من 36 ألف ابن وابنة وأم تقدم لهم الرعاية من خلال عشرة فروع بالرياض ومحافظاتها. وتشمل الرعاية التعليمية برامج تعليمية عامة، حيث توفر الجمعية الحقيبة المدرسية المتكاملة للأيتام بداية كل فصل دراسي، كما تلحق أعدادا كبيرة من الطلاب المتأخرين دراسيا في فصول التقوية، كذلك يتم إلحاق بعض الأبناء، ممن لديهم ظروف خاصة، في مدراس أهلية، وأيضا هناك برامج تعليمية متقدمة، حيث تحرص الجمعية على مواصلة أبنائها للتعليم الجامعي، ومن هذا المنطلق يتم توفير بعض المقاعد الدراسية باعتبارها منحا لأبناء الجمعية في الجامعات الأهلية أو الكليات، إلى جانب البرامج التعليمية الخاصة التي تشمل رعاية الموهوبين؛ حيث تحرص الجمعية على رعاية أبنائها الموهوبين ومتابعتهم وتحفيزهم وتعزيز هذه الموهبة لديهم وتنميتها. وبالنسبة إلى برامج الرعاية التربوية، فتشمل التوجيه والإرشاد الأسري، الذي يتولى فيه موظفون مختصون في مجال البحث الاجتماعي من خلال الزيارات الميدانية للأسر تلمس حاجات الأيتام النفسية والتربوية والتعرف على مشكلاتهم لتقديم التوجيه والإرشاد اللازم لهم، كما يتم توزيع الحقيبة الثقافية على جميع الأسر. وهناك برامج ترفيهية ورحلات تنظم الجمعية عددا منها تسهم في تنمية مواهب الأبناء وتطوير شخصياتهم، والمساهمة من التخفيف من معاناتهم النفسية. وفي مجال البرامج التدريبية والتأهيلية، استحدثت الجمعية برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان الذي يهدف إلى تزويد الأيتام بالقدرات والمهارات التي تساعدهم في بناء أنفسهم، وتهيئة الأيتام للعمل ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم، والاكتفاء بذواتهم، وتوفير فرص التدريب والتعليم النوعي المتوافق مع حاجات سوق العمل للأيتام المستهدفين بهذا البرنامج بكافة مستوياتهم، وتوفير فرص وظيفية مناسبة اجتماعيا واقتصاديا للأيتام، إضافة إلى السعي لاكتفاء أسر الأيتام اكتفاء نوعيا يساهم في سد حاجاتهم.