اعترف 91 % من المشاركين في لقاء الخبراء الوطني الرابع حول العنف الأسري بوجود مشكلة عنف أسري حقيقية بالمملكة، فيما رأى 23 % منهم أن أداء لجان الحماية الاجتماعية فعال، ودعا 62 % إلى ضرورة أن تتولى جهة عليا مستقلة ذات صلاحية تنسيق العمل في مجال الحماية الاجتماعية. وكانت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائبة رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني رعت، أمس، لقاء الخبراء الوطني الرابع حول العنف الأسري تحت شعار «نحو حماية اجتماعية أفضل» الذي نظمه البرنامج بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والشؤون الصحية بالحرس الوطني بمشاركة أكثر من 200 من الخبراء والمهتمين بمشكلة العنف الأسري من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالمملكة. وأكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز التزام المملكة بالشريعة الإسلامية والأنظمة المحلية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بقضية العنف الأسري. وأثنى رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان على جهود برنامج الأمان الأسري الوطني المتميزة في التعامل مع مشكلة العنف الأسري في المملكة، مشيرا إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على معالجة هذه القضية. فيما أكد المشرف العام على البرنامج الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على أهمية تضافر جهود كافة القطاعات الرسمية والأهلية لإيجاد البرامج المناسبة للحد من انتشار هذه المشكلة، مشددا على حرص الشؤون الصحية بالحرس الوطني على دعم البرنامج وتوفير كافة الإمكانات لتحقيق أهدافه. وكان 81 % من المشاركين قد رأوا تأثيرا مباشرا لثقافة العاملين في لجان الحماية الاجتماعية على طريقة تعاطيهم مع قضية العنف الأسري، بينما أشار 93 % منهم إلى أن فاعلية آليات التدخل المتبعة حاليا في قضايا العنف الأسري تتراوح بين متوسطة إلى غير فعالة. وقدمت الدكتورة مها المنيف نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أجراها البرنامج على أكثر من 60 اختصاصيا من العاملين في لجان الحماية الاجتماعية حول المملكة، وكان أبرز نتائجها عدم وجود آليات وإجراءات عمل واضحة وكافية، ضعف الصلاحيات الإدارية الممنوحة للفريق التنفيذي التابع للجنة الحماية الاجتماعية، عدم وجود بيئة مهيأة للعمل إضافة لندرة العاملين وغياب الحوافز، عدم وجود إجراءات كافية لحماية العاملين الميدانيين في مجال الحماية الاجتماعية، قصور تدريب وتأهيل العاملين في لجان الحماية الاجتماعية، ضعف الوعي المجتمعي بدور لجان الحماية الاجتماعية، عدم وجود دور كافية للإيواء في مختلف مناطق المملكة، الازدواجية في الأداء بين جهات متعددة. واستعرض نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتور ماجد العيسى مع الحاضرين معوقات الحماية الاجتماعية بحسب الدراسة الاستطلاعية التي أجراها البرنامج، فيما توصل مع الخبراء إلى ترتيب هذه الصعوبات حسب أهميتها وأولوية معالجتها .