تحول حفل تكريم الرئيس السابق للبنك السعودي الفرنسي إبراهيم الطوق، أمس الأول، بفندق الفورسيزن إلى ورشة عمل لمناقشة واقع ومستقبل الصناعة المصرفية بالمملكة، ولم يستطع الضيوف الذين يمثلون دوائر صنع القرار الاقتصادي في المملكة مغادرة المناسبة دون الولوج فى أحاديثهم الجانبية عن قضايا الساعة الاقتصادية، وجاء على رأس ضيوف الحفل وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي، ووزير الخدمة المدنية محمد الفايز، ومحافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر، ورئيس هيئة سوق المال الدكتور عبدالرحمن التويجري، ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي، ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد وعدد كبير من مديري البنوك الوطنية والأجنبية العاملة بالمملكة بجانب نخبة من رجال الأعمال، حيث تجاوز الحضور 200 ضيف. وألقى كلمة البنك نيابة عن فريق العمل نائب العضو المنتدب عبدالرحمن جاوه الذي استهلها بترحيب حار بالحضور الكريم ثم تحدث عن إنجازات الرئيس السابق للبنك إبراهيم الطوق والمساهمات العديدة التي قدمها خلال فترة عمله ودفعت البنك لتحقيق نجاحات متتالية وبشكل لافت على كافة المستويات منافسا عددا من البنوك في السعودية. وجاءت بعد ذلك كلمة رئيس مجلس إدارة البنك الحالي الدكتور صالح العمير والتي امتدح فيها الدور الذي قام به الرئيس السابق واعتبر رئاسته الحالية تكليفا لا تشريفا وأنه يشعر بعبء المسؤولية على عاتقه لأنه جاء بعد رئيس ناجح بكل المقاييس، قال «نحن نلتقي في هذه الأمسية السعيدة.. وأشكر كل من شاركنا هذا الحفل وأشكر زملائي في البنك الفرنسي وأخص بالشكر إبراهيم الطوق الذي ساهم في تطوير وتحسين بيئة العمل المصرفي على مدى ثلاثة عقود متتالية عاش معها في البنك الفرنسي مراحل النمو والتطور». ووصف الرئيس السابق بأنه من أبرز القيادات في المجال البنكي في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط: «ليس فقط من حيث الفترة بل إنه قضاها في معالجة القضايا المصرفية وجعل من القطاع المصرفي ينمو ويكبر ويتميز بشكل لافت خصوصا في الأداء المصرفي. وأشار الرئيس الحالي للبنك السعودي الفرنسي إلى الدور الكبير الذي قام الطوق في خدمة المساهمين وتطوير التقنية المصرفية والاهتمام بالعملاء وهو ما ساهم في حماية البنك الفرنسي من الانزلاق، وتمكينه من تحقيق نمو كبير. وأوضح الدكتور العمير أن البنك الفرنسي استطاع في العقدين الماضيين زيادة حجم السعودة من 45% إلى 80 % من حجم الموظفين وزادت الفروع من 56 فرعا إلى 81 فرعا حاليا في السعودية فيها 23 فرعا نسائيا، كما ارتفع حجم السيولة النقدية من 900 مليون ريال عام 1992 إلى 7200 مليون ريال في الوقت الحاضر، كما ارتفع رأسمال البنك إلى 126.5 مليار الأمر الذي جعل البنك يتميز في تعامله مع كل مؤسسات المجتمع السعودي. وبعد أن أنهى العمير كلمته سلم الميكروفون لرئيس مجلس إدارة البنك السابق إبراهيم الطوق الذي امتدح احتفاء زملائه به، وقال: «أود أن أشكر الإخوة فقد فوجئت بالمديح والثناء الذي أشعرنا بالخجل، وأنا أتقدم للجميع من الحضور ومن موظفي البنك الفرنسي بالشكر الجزيل». وأضاف أنه طلب أن يتحدث عن البنك إلا أنه لم يجد ذلك مناسبا حتى لا تحسب كل تلك الإنجازات لشخصه، مشيرا إلى أن جميع أعضاء فريق العمل ساهموا في النجاح: «البنك حقق هذه النجاحات بمجهود جماعي من مختلف الإدارات والمساهمين والعاملين في البنك الفرنسي، فنحن شركاء في هذا النجاح وبفضل الله تعالى ثم رعاية الجهات الحكومية ودعمها وتوجيهها». وقال: «وفي الثلاثة عقود تعلمت كثيرا من الزملاء واكتسبت دروسا وخبرات من رجال عملت معهم في البنك..». وعلى هامش الحفل أكد نائب العضو المنتدب للبنك الفرنسي عبدالرحمن بن جاوه أن البنوك السعودية تسير بخطى ثابتة وأن الوضع مطمئن لكل البنوك، مدللا على ذلك بتحسن أداء البنوك خلال النصف الأول من العام: «وأعتقد أنها سوف تستمر في تقدمها بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة». من جانبه قال رئيس الغرفة التجارية عبدالرحمن الجريسي إن البنك الفرنسي تقدم بشكل ملحوظ وأصبح من أوائل البنوك في السعودية من حيث تقديم الخدمات المصرفية، وأنه تطور في مجال تقديم المنتجات واستخدام التقنية: «وأن مجلس إدارته من ذوي الخبرة وأصحاب المؤهلات القيادية في هذا المجال سواء من رئيس مجلس إدارة البنك السابق إبراهيم الطوق ورئيس مجلس الإدارة الحالي الدكتور صالح العمير». من جهته قال المدير العام للفروع ومدير الخدمات المصرفية للأفراد في البنك السعودي الفرنسي نعيم الحسيني إنهم في البنك الفرنسي منذ بداية عام 2004 ركزوا على الاستثمار من ناحية التقنية والخدمة والإلكترونية ومنها كول سنتر والفرنسي بلس والفرنسي موبايل والفرنسي فون والتي لاقت رواجا بين السعوديين. ولفت الحسيني إلى أنهم يملكون 6 % من حجم البنوك في السعودية ويسعون خلال الفترة المقبلة إلى زيادة هذه النسبة، موضحا أن أكثر عملائهم في البنك الفرنسي من الشباب: «ركزنا خلال الفترة الماضية على عنصر الشباب والذي يمثل النسبة العليا من سكان السعودية ويفضلون التعاطي مع الخدمات البنكية من خلال التقنية وأكثر عملائنا حاليا أعمارهم من 30 فما فوق». ولفت بقوله «نحن في البنك الفرنسي اتجهنا لبناء فروع مطورة واسعة تختلف في تصميمها وألوانها وشعارها عن أي بنك آخر وتشعر العميل أيا كان براحة واطمئنان، وأشار إلى أن المنافسة جيدة بين البنوك وتجعلها تقدم خدمات أكثر ومنتجات متنوعة»، ولكن أكثرها قد يتشابه ونحن في البنك الفرنسي ومنذ بداية عام 2004 ركزنا على الاستثمار من ناحية التقنية والخدمة والإلكترونية، ونحن في الفرنسي نهتم بالعملاء الذين تكون رواتبهم من أربعة آلاف ريال وأعلى .