أخيرا وبعد طول انتظار، راح تعرف بعض ادارات المدارس الاهلية ان الله حق، وتعامل مدرسينها ومدرساتها بالمنطق، بعد ما كانوا المساكين رايحين فيها بين الكرف والمردود اللي مايجي شي جمبه، وضايعين بين الفرص المحدودة في التعليم العام والحالة الصعبة في التعليم الخاص! أجل معلمة تداوم ثمان ساعات يوميا وتحضير دروس واختبارات ومجهود، هذا غير الادوار الادارية والتنظيمية والاشرافية والمناوبة وانتظار اولياء الأمور وانها تتحول مرة لمهندسة ديكور، ومرة مخرجة مسرحية، وليلك مايخلص، وكل هذا مقابل مبلغ يادوب تعطيه للسواق حق التوصيل، أو تعزم فيه اهلها في مطعم، يعني بالعربي السالفة طالعة عليها بالخسارة.. ومع ذلك متحملة وساكتة لين ماربك يفرجها! ياخوي لو انها على الماديات وبس كان عادي، المشكلة حتى المعاملة ماتدري وش تبي، اللي ينخصم عليهم، واللي تجيهم انذارات، واللي يطلبون منه يبلعون العافية وما يطبقون شرف المهنة الا على ناس وناس وكله على مزاج مالك المدرسة اللي يمشي بنظام «فلوسي وانا حر، أسوي اللي ابيه!»، ولو بايع نفسك افتح فمك واحتج.. تجيك العبارة الشهيرة.. ترا الف واحد غيرك مستعد يجي مكانك! أعزائي المناضلين في المدارس الأهلية، ابشروا بالعلم الغانم.. الحين الواحد يقدر يقول انه مربي أجيال في مدرسة، ماهوب كومبارس تعليمي منخفض التكاليف متعدد الاستخدامات!