أعلن فريق بحثي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عزمهم اليوم على إصدار بيان تفصيلي حول الإنجاز العلمي الذي حققه مركز تميز أبحاث تقنية النانو الذي كشف قبل شهرين عن إنجاز علمي جديد في مجال التطبيقات الحيوية لتقنية النانو، يتمثل في التوصل إلى ابتكار مواد جديدة من أنابيب الكربون النانوية مطعمة بمواد نانوية عضوية وغير عضوية مثل ذرات الفضة تستطيع القضاء على البكتيريا المسماة «بكتيريا إيكولاي» والاسم العلمي لهذه البكتيريا هو بكتريا ايشيريشيا كولاي وهي بكتريا شائعة بدأت في الانتشار في الفترة الماضية في أوروبا مخلفة عدة ضحايا، وتعد البكتيريا جزءا من الميكروفلورا للقناة الهضمية في جسم الإنسان بصفة طبيعية، ولكن يوجد عدد محدد منها يسبب بعض الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة. وأوضح الفريق البحثي أن هذا الإنجاز خطوة متميزة في إثبات دور المواد المصنعة من أنابيب الكربون المتناهية الصغر التي يتراوح قطرها بين 10 و 20 نانوميتر في قتل الخلية البكتيرية عن طريق اختراق هذه الأنابيب الكربونية المعدلة كيميائيا للخلية البكتيرية بكل سهولة ما يؤدي إلى إحداث تغيرات فسيولوحية فيها وبالتالي موتها. وأضاف الفريق العلمي أن بعض جوانب هذا الإنجاز يعد سبقا علميا على مستوى عال، حيث إن لهذه المواد النانوية المكتشفة قدرة فائقة على قتل بكتيريا الإيكولاي E.Coli بصورة مباشرة إذا تم تعريضها لبعض الموجات الإشعاعية. وتتلخص فكرة الاختراع في إنتاج نوع جديد ومطور من أنابيب الكربون النانوية وتطعيمها بمواد نانوية عضوية وغير عضوية مثل ذرات الفضة ثم تعريضها لمصدر إشعاعي لفترة 5 إلى 10 ثوان؛ ما يؤدي إلى امتصاص الحرارة المنبعثة من المصدر الإشعاعي «مثل موجات المايكروويف» ثم تحويلها إلى حرارة مركزة في جسم الخلية البكتيرية؛ ما يؤدي إلى إحداث تغيير في خواص الخلية الفسيولوجية في فترة قصيرة جدا لا تتعدى بضع ثوان، والذي يؤدي بدوره إلى قتل البكتيريا.