أعفى الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل، أمين عام اتحاد كرة القدم فيصل العبدالهادي من منصبه، وتكليف مساعده عبدالله السهلي بتسيير أعمال الأمانة العامة للاتحاد، بسبب ما حدث في مباراة الذهاب بين فريقي الأهلي والشباب ضمن مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي ترتب عليه احتجاج تقدم به النادي الأهلي لمشاركة لاعب الشباب عبدالعزيز السعران في المباراة وهو موقوف من قبل الاتحاد الآسيوي أثناء مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا، وحصول نادي الشباب على خطاب من الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم افتقد إلى الدقة وأدى إلى مشاركة اللاعب في مباراة الذهاب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وأكد الأمير نواف حرصه على تكريس مبدأ الشفافية تجاه الرأي العام الرياضي وحرصا على مصالح كافة الأندية الرياضية فقد تقرر ما يلي: - إعفاء فيصل العبدالهادي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم من منصبه. - إيقاف جميع الموظفين الذين لهم علاقة بهذا الخطاب وصياغته وإصداره وإحالتهم للتحقيق. وكشفت مصادر «شمس» أن الموظفين هما «وليد السقا وناصر السعدي». - تكليف عبدالله السهلي مساعد الأمين العام بتسيير أعمال الأمانة العامة للاتحاد. وأضاف الأمير نواف أنه بناء على هذه المتغيرات والمستجدات سيتم إحالة احتجاج النادي الأهلي إلى اللجنة القانونية في الاتحاد السعودي لكرة القدم لدراسة الموضوع من كافة جوانبه ولاتخاذ القرار اللازم. وأوضح الرئيس العام لرعاية الشباب أنه في حالة رغبة أحد الناديين الاستئناف داخليا وخارجيا فهذا أمر متاح حسب ما تنص عليه الأنظمة. واختتم الأمير نواف تصريحه بأنه سيتم خلال الأسابيع القادمة الإعلان عن برنامج تطويري لهيكل وعمل الأمانة من خلال شركة متخصصة تم التعاقد معها لإعادة هيكلة الأمانة العامة وآليات العمل بينها وبين اللجان المختصة بالاتحاد بشكل يضمن بإذن الله أداء عالي الجودة. ويلتمس البعض العذر للعبدالهادي خصوصا أن وقت إرسال الخطاب جاء قبل خروج الشباب من البطولة الآسيوية، ما يعني أن جميع المعلومات الواردة في الخطاب صحيحة، وأن الشباب يتحمل جزءا كبيرا من الخطأ؛ لكونه لم يستفسر مرة أخرى بعد خروجه من المنافسات. وفي شأن آخر أوضح الرئيس العام أن ما يتعرض له القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمر دولي لا علاقة للاتحادات الوطنية به سواء العربية أوغيرها وذلك في تصريح صحافي أطلقه بعد رئاسة لوفد المملكة في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وأشار الأمير نواف إلى أن ما يتعرض له ابن همام كأمر رياضي تتولاه لجان مختصة في الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يمكن لأحد التدخل في عملها مبينا أن الأهم من الدخول في تفاصيل هذا الموضوع هو تمني سلامة الأوضاع والإجراءات المتخذة، مؤكدا معرفته بمحمد بن همام كرجل قدم الكثير لكرة القدم على المستوى الآسيوي والدولي مبديا ثقته بأن الموضوع سيأخذ مجراه النظامي. واجتمع الرئيس العام عقب انتهاء الجمعية العمومية مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر حيث قدم له التهنئة برئاسته للفيفا للفترة المقبلة، وتمنى له التوفيق في استكمال مشواره الذي بدأه عام 98 رئيسا للفيفا. وجرى خلال هذا الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بعلاقة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالفيفا وسبل تطوير هذه العلاقة لما فيه صالح كرة القدم