أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ال«ناتو» أندرس راسموسن أنه يأمل أن ينتهي الصراع الدائر في ليبيا قبل نهاية التفويض الجديد لقوات الحلف بالعمل 90 يوما أخرى الذي أعلن، أمس. وأوضح في مؤتمر بالعاصمة البلجيكية بروكسل «أتمنى أن أرى حلا للصراع قبل انتهاء التفويض الذي يستمر ثلاثة أشهر.. لكن سنظل ملتزمين بإنهاء مهمتنا مهما استغرقت من وقت». وأضاف أن رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة مسألة وقت فقط، «المسألة ليست هل سيذهب القذافي.. بل متى سيحدث؟ قد يستغرق ذلك بعض الوقت لكن قد يحدث غدا». وينفذ الحلف بتفويض من الأممالمتحدة مهمة لحماية المدنيين خلال حملة عنيفة على المشاركين في انتفاضة مناهضة لحكم القذافي. وأعلن وزير النفط الليبي شكري غانم في روما أنه غادر بلاده كي ينضم إلى المعارضة الليبية «من أجل قيام دولة ديموقراطية». وأفادت تقارير واردة من المنطقة الحدودية التونسية مع ليبيا أن معارك عنيفة تدور حاليا في الجانب الليبي من الحدود بين كتائب القذافي والثوار. وقررت الخارجية الأردنية إرسال دبلوماسي إلى بنغازي ممثلا مقيما وضابط ارتباط مع المجلس الوطني الانتقالي. ويشكل هذا القرار تطورا لافتا تجاه الاعتراف الأردني بالمجلس الذي يطرح نفسه بديلا لنظام القذافي. من جانب أخر وبحسب مانشرته صحيفة الجارديان البريطانية من خلال مراسلها في مصراتة فقد كشف أن عناصر سابقة في القوات الخاصة البريطانية وعناصر أمنية تعمل في شركات غربية تقوم بتقديم مساعدات كبيرة لحلف شمال الأطلسي ال«ناتو» خاصة في مجال تحديد الأهداف التي تقصفها طائراته في مدينة مصراتة التي شهدت قتالا عنيفا بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار. وقد أكدت مصادر مطلعة هذا الأمر في أكثر من مناسبة. وتقوم هذه العناصر التي تملك خبرة كبيرة من العمل في القوات الخاصة، بتمرير تفاصيل المواقع وحركة قوات القذافي إلى مقر قيادة ال«ناتو» في مدينة نابولي بإيطاليا التي يرأسها الجنرال الكندي تشارلز بوشارد. وتتولى طائرات تجسس وطائرات أمريكية بدون طيار التأكد من مدى دقة هذه المعلومات، ما يشير إلى أن المعلومات الاستخبارية البشرية غير كافية أحيانا. وجاء هؤلاء الضباط الأمنيون الغربيون إلى ليبيا بمباركة بريطانيا وفرنسا وباقي أعضاء الحلف الذي زودهم بمعدات الاتصال. ومن المرجح أن يزودوا أطقم طائرات الهيلوكبتر البريطانية والفرنسية بالمعلومات عند بدئها الهجوم على أهداف في مصراتة، خلال الأسبوع الجاري. وجاء الكشف عن وجود «مستشارين عسكريين غربيين» يعملون مع الثوار بعد ظهور ستة عناصر في شريط بثته قناة الجزيرة الإخبارية وهم يتحدثون إلى الثوار، مضيفة أنهم غادروا بسرعة بعد أن أدركوا أن عدسات الكاميرا صورتهم. وتقول وزارة الدفاع البريطانية: إنها لا تملك قوات مقاتلة على الأرض، مضيفة أن نحو عشرة من موظفيها يوجدون في بنغازي. والمعروف أن مصادر رفيعة في هذه الوزارة كشفت في إبريل الماضي أنها حثت بلدانا عربية على تدريب الثوار، وأن البعض منها يدفع رواتب هذه العناصر الأمنية الغربية .