مدري ليش ما اداني سالفة الطفل المعجزة ذي اللي يصجوننا فيها بعض المذيعين والبرامج، يجيبون لك واحد عمره سنة ونص ما تعوق معاه أي عملية حسابية، وواحد توه ماسك الرضاعة حقته وحافظ كل اسماء رؤساء ومدن وبلديات العالم، وما يمنع بعد واحد في التمهيدي يخطب لك ساعتين في مليون قضية ويتكلم لك عن السياسة زي أجمد محلل! طيب وبعدين، ياخوي احسن ان السالفة فيها غلط، مانيب قايل تحوم الكبد، الحين اذا هو طفل واحسن مافيه هالبراءة الطفولية والعفوية الحلوة، ياعمي حتى محدودية عقله تستطعمها وتستمتع فيها وانت تبني عليها التربية والمعرفة على اقل من مهلك، لين ينمو تفكيره بشكل طبيعي، زيه زي واحد «سوي» في عمره.. وشو له الهياط واخليه يصير واحد كبير بالغصب، ياجماعة والله السالفة جاية عكس قوانين الطبيعة! وين ايامنا بس، الواحد كان حاله حال نفسه، الحين تفتح القنوات تلاقي اطفال يتكلمون عن ميثاق الاممالمتحدة، ياولد حنا «في زماناتنا» احسن شي نفهم فيه لعبة القواطي..واطلق شي نتكلم فيه «كيف تفقع علبة عصير البرتقال بعد ماتخلص منها».. وهذا حنا كبرنا وتعلمنا وعرفنا وش الصح وش الغلط.. لا صرنا معجزات ولا نبي نصير سوبرمانات.. خلنا اطفال ابرك!