- خسر النصر في إيران برباعية، وودع آسيا كما كان متوقعا لذلك أن يحصل، فكل المؤشرات التي سبقت اللقاء أكدت بنسبة كبيرة خروج الفريق ولم يكن هناك سوى آمال نثرها جمهوره لعل وعسى أن يصنع اللاعبون شيئا وينقذوا هذا الموسم الصدمة بالنسبة لكل النصراويين، لكن دموع العنزي التي انهارت أخيرا أثبتت أن اللاعبين ليس بمقدورهم تجاوز السوء الإداري والفني الذي يخنق الفريق من كل الاتجاهات، فبعد سفر الرئيس تغيب النائب، وواصل الجهاز الفني تخبطاته بلا تغيير وواصل القائد خروجه عن النص، وهؤلاء الثلاثة، الإدارة والجهاز الفني والقائد الميداني، هم أساس القيادة وعناصر النجاح لأي فريق، وجميعهم خذلوا النصر في أصعب أحواله. - الآن رحل الكرواتي دراجان الذي فوجئ بخبر إقالته المعروف قبل اللقاء لدى الجميع، والبديل هو البرتغالي جوميز الذي لا يوجد له تاريخ يتفوق به على الكرواتي دراجان، ولم تكن له نتائج مذهلة مع الرائد كما فعل مدربا التعاون والفيصلي، وأبرز إنجازاته الصعود بنادي برتغالي للدرجة الثانية، ولكن ربما الصداقة سهلت من مهمة التعاقد معه؛ لأنه بالمجان، وظروف النصر لا تغري ولا تساعد على جلب مدرب، فحتى القدير ناصر الجوهر رفض أن يكون هذه المرة مدرب الطوارئ للنصر وأن يكون شماعة الإخفاق. - أقصى طموح النصراويين حاليا بعد هذا السقوط المتواصل الذي أضاع هيبة الفريق وجعل منصور البلوي يتجاوز الحديث عمدا عن لقاء الاتحاد بالنصر في كأس الأبطال ويتحدث عن كيفية تأهل الاتحاد أمام الهلال، هو الخروج من بطولة الأبطال بأقل الخسائر، فالنهاية السيئة التي حصلت في الدوري المحلي والآسيوي، لو تكررت في كأس الأبطال ربما تعصف بالنصر كثيرا على كافة المستويات وتجعل بعض المطالب الخجولة أقوى وأكثر جرأة. - اعتذار الرئيس، وهو أول اعتذار من رئيس قاد النصر، لن يسكن الأمور كثيرا ما لم يترجمه عملا واضحا، وخبر المئة وخمسين مليونا الذي ستدعم به الإدارة الفريق، جعل الجمهور يتذكر وعد المئتي مليون ويتخوف.