أكد وزير الصحة المصري الدكتور أشرف حاتم، أمس، أن الرئيس السابق حسني مبارك لم يغادر مستشفى شرم الشيخ الدولي حتى هذه اللحظة، وأنه لا يوجد قرار بنقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك فور صدوره. وقال إن حالته الصحية تدهورت صباح الجمعة، عندما سمع المظاهرات التي تهتف ضده أمام المستشفى، حيث ارتفع ضغطه وحدثت له إغماءات متكررة، إلا أنها استقرت بحلول المساء، مضيفا أن أطباء المستشفى كانوا مذعورين بسبب ما تردد عن محاولات اقتحامها.. وذلك في الوقت الذي واصل فيه نشطاء اعتصاما بميدان التحرير وسط القاهرة. ينتظر أن يرحل الرئيس السابق خلال 72 ساعة إلى المركز الطبي العالمي بطريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي ليكون في الوقت نفسه قريبا من مقر محاكمته بالإسماعيلية على الأرجح، في ظل صعوبة محاكمته بجنوب سيناء لعدم القدرة على تأمين المحكمة، وفى ظل نقل الجلسات إلى الإسماعيلية بعدما تعرضت المحكمة لإطلاق نار واعتداءات من بعض البدو خلال محاولة تحرير سجين مدان بالحبس، حسب موقع «اليوم السابع». هذا في الوقت الذي لم ترد فيه أي إخطارات أمنية لنقل مبارك حتى الآن، علاوة على أن مهبط المطار خلف المستشفى لا يزال دون خدمة ولا تتواجد فيه أي طائرات عمودية. ويتولى ضابطان ونحو 50 جنديا حراسة المستشفى بعد هدوء الأوضاع عقب مظاهرات الجمعة. وهدد شباب الثورة باعتصام مفتوح، الجمعة المقبل، أمام المستشفى حال عدم ترحيل مبارك خارج المدينة لتأثيره على الحركة السياحية بها. وأكدت مصادر المستشفى تحسن حالة مبارك بعد ارتفاع ضغط دمه جراء المظاهرات والمخاوف من تعرضه لأذى، مع استمرار سوء حالته النفسية لشعوره بقرب محاكمته وتخلي الجميع عنه. من جهة أخرى، قضت محكمة القضاء الإداري في القاهرة بتغريم الرئيس المصري السابق حسني مبارك ورئيس حكومته السابق أحمد نظيف ووزير داخليته السابق حبيب العادلي 90 مليون دولار من أموالهم الشخصية تعويضا عن «الأضرار المادية والاقتصادية» التي نتجت من قرارهم قطع خدمات الإنترنت والاتصالات خلال ثورة 25 يناير. ويحق للثلاثة استئناف الحكم. وأحال النائب العام المصري عبدالمجيد محمود، أمس، وزير الإعلام السابق أنس الفقي إلى محكمة الجنايات بتهمة «الإضرار المتعمد بأموال اتحاد الإذاعة والتليفزيون».. وذلك بعد أن كشفت التحقيقات أن الوزير السابق قرر دون مقتضى من القانون إعفاء القنوات الفضائية المصرية الخاصة من سداد قيمة إشارة البث المباشر لمباريات كرة القدم ما تسبب في تفويت أرباح محققة للاتحاد بقيمة هذا الإعفاء البالغ مقدراه 1.888 مليون دولار. وسبق أن أحيل الفقي إلى محكمة الجنايات بتهمة استخدام المال العام في تمويل حملات انتخابية للحزب الوطني الذي كان يقوده الرئيس السابق حسني مبارك. وواصل العشرات من المتظاهرين بميدان التحرير اعتصامهم لليوم الثاني على الترتيب، ونصبوا الخيام وأصروا على المبيت للتأكيد على مطالب «ثورة الغضب الثانية»، التي كان من أبرزها إصدار دستور جديد يحكم البلاد وتشكيل مجلس رئاسي مدني مع تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية هذا العام. وشهدت ساحة مقر الاعتصام مجالا من النقاش حول مطالب الثورة الجديدة، فيما عادت حركة المرور لطبيعتها بالميدان. وكثفت قوات الشرطة من تواجدها لتنظيم المرور وإعادة حالة الأمن للميدان بعد غيابهم عنه، أمس الأول .