يتوجه رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، الاثنين المقبل، إلى ليبيا كي يبحث مع العقيد معمر القذافي استراتيجية قد تسمح له بالتنحي عن الحكم.. وذلك بصفته عضوا في لجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي تسعى إلى حل النزاع الليبي. وسبق أن زار زوما طرابلس، إبريل الماضي، برفقة وفد من الاتحاد للتباحث في وقف إطلاق النار بين النظام والثوار، إلا أن هؤلاء رفضوا مشترطين رحيل القذافي. وتأتي مبادرة بريتوريا في حين يكثف حلف الأطلسي قصفه على طرابلس بهدف توجيه الضربة القاضية لنظام القذافي. وهزت ثمانية انفجارات قوية منطقة باب العزيزية مقر إقامة القذافي الذي تشير بعض التقارير إلى أنه غادره مع عائلته إلى جهة لم يكشف النقاب عنها. وغطت سحابة كثيفة من الدخان المنطقة المستهدفة. ويأتي تكثيف الغارات في حين أن مسألة تنحي القذافي أصبحت أكثر إلحاحا بين أعضاء التحالف. لكن روسيا اعتبرت من جانب آخر أن تكثيف الغارات الجوية على طرابلس «تجاوز خطير» لقرارات الأممالمتحدة حول ليبيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، إنه يجب على القذافي أن يرحل. وأضاف في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يزور بريطانيا «يصعب تخيل مستقبل ليبيا والقذافي لا يزال في السلطة.. يجب أن يرحل».