قبل أسابيع من إطلالة إجازة الصيف، طالب عدد من شباب مكةالمكرمة جمعية مراكز الأحياء بتخصيص مهرجانات تسوق شبابية، أسوة بمهرجانات التسوق والترفيه العائلية التي تقام في عدة مواقع وفي فترات مختلفة بمكةالمكرمة، خاصة في الصيف. وأشاروا إلى أنهم من خلال هذه المهرجانات يمارسون عملية بيع المنتجات الشبابية وشرائها، كذلك المشاركة في الفعاليات المصاحبة للمهرجانات سواء المحاضرات أو المسابقات وغيرها، ما يساهم في قضاء وقت الفراغ في الشيء المفيد والنافع. وفي كل عام يرى الشاب خلف العصيمي العديد من مهرجانات وخيام التسوق والترفيه التي تقام للعائلات: «بينما نجد إغفالا كبيرا لنا بصفتنا شبابا في تنظيم مهرجان خاص للتسوق والترفيه، بمعنى أن يكون المهرجان للشباب فقط، يتم من خلاله إقامة عدد من النشاطات والبرامج الترفيهية والتسويقية والرياضية والثقافية وعروض السيارات المتوحشة وعروض الدراجات النارية وعروض المهارات الرياضية والإسكيت والحيوانات المدربة والعروض الشعبية والفلكلورية، إضافة إلى إقامة مدينة للألعاب وصالات للتزلج وتخصيص أماكن لعرض وبيع المستلزمات الشبابية والمأكولات الشعبية والعالمية، بالإضافة إلى إقامة ركن للفنون التشكيلية والحرف اليدوية وعروض السيرك العالمية، وغيرها من الأنشطة التي تساهم في القضاء على أوقات الفراغ الذي يعاني منه الكثير من الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة». ويتفق معه الشاب خالد المديني في أنه كان يتمنى تنظيم مهرجان للتسوق والترفيه بصبغة شبابية بحتة: «فينبغي على جمعية مراكز الأحياء الاهتمام بهذا الأمر، حيث يزاول الشباب من خلال المهرجان رياضتهم المفضلة وأنشطتهم المحببة في جو مليء بالفرح والفائدة، فإقامة مهرجان يعد مناسبا للشباب للترويح عن أنفسهم والترفيه، إلى جانب الاستفادة من العروض التسويقية التي تقام على هامشه لشراء ما يلزمهم من ملابس وعطورات بأسعار ملائمة، إلا أن الملاحظ وجود تجاهل وتهميش فئة على حساب أخرى، حيث إننا وباعتبارنا شبابا في حاجة لأنشطة وبرامج كثيرة، وبحاجة ماسة إلى الترفيه والترويح بعد عام دراسي طويل، استنفد طاقاتنا في الذهاب إلى المدرسة والاستذكار والامتحانات، لذا ينبغي على الجهات المنظمة لمهرجانات التسوق والترفيه العائلية أو النسائية تخصيص ولو مهرجان واحد في العام للشباب، وأعتقد أن الشباب إذا لم يجد أنشطة خاصة بهم، تتناسب مع ميولهم وتحقق الأهداف المنشودة منها بشغل وقت الفراغ على نحو صحيح، فربما اتجه إلى مسارات غير مرحب بها على الإطلاق». ويشير الشاب مشهور البقمي إلى أن إقامة خيمة للتسوق والترفيه خاصة للشباب أمر ضروري وملح، خاصة إذا أقيمت بها البرامج والأنشطة المشوقة والجذابة مثل المحاضرات والندوات الدعوية والتوعوية والحوارات الفكرية، كذلك الأمسيات الأدبية والشعرية والمسرحية الهادفة، بالإضافة إلى إقامة معرض للكتاب وصالة للتسويق المحلي والدولي، علاوة على وجود فرق للإنشاد على المستويين المحلي والمسابقات الثقافية المتنوعة والرياضية والإلكترونية والتقنية المختلفة: «ولا بد أن يشرف على هذه البرامج الشباب أنفسهم، لأنهم أدرى بما يريده أقرانهم من أنشطة وفعاليات، ونحن لا نستطيع دخول المهرجانات العائلية والاستمتاع بالقدر الكافي بالفعاليات المصاحبة لها». «شمس» بدورها نقلت مطالب الشباب إلى أمين جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الدكتور يحيى زمزمي الذي كشف أن الجمعية تدرس حاليا إقامة مهرجان للتسوق والترفيه، خاص بفئة الشباب وفي حال اعتماده سيتم الإعلان عنه. وكانت دراسة أجراها مركز أسبار للدراسات والبحوث أخيرا بينت أن نسبة الشباب الذين يرون أن الفعاليات السياحية تلبي متطلباتهم بدرجة كبيرة جدا أو كبيرة لا تتعدى 5.1 % و6.1 % على التوالي. فيما يرى 35.1 % أنها تلبي متطلباتهم بدرجة قليلة، وصوت 20.2 % بأنها لا تلبي متطلباتهم نهائيا، ما يعني أن 55.3 % من الشباب يرون أن الفعاليات الصيفية بعيدة عنهم. وحسب النتائج فإن 64.1 % من الشباب يعتبرون الفعاليات إما غير كافية أو كافية بدرجة قليلة جدا، إلا أن 8.0 % فقط من الشباب ينظرون لها على أنها فعاليات كافية بدرجة كبيرة. وأوضحت نتائج الدراسة، بعد استعراضها ل27 فعالية سياحية أن 20 منها تلبي متطلباتهم بدرجة كبيرة، وخمس فعاليات تلبي بدرجة متوسطة وفعاليتين ارتفعت فيهما نسبة عدم التلبية لمتطلبات الشباب. واتضح أن أكثر من خمس فعاليات تلبي متطلبات الشباب بدرجة كبيرة انحصرت في مهرجان التسوق 50.5 %، الألعاب النارية وعروض الليزر 44.0 %، المسابقات المنوعة 43.7 %، المسابقات الرياضية الشبابية 41.5 %، وأخيرا المسابقات والأنشطة العلمية 40.2 % .