للمرة الأولى على مستوى المهرجانات الوطنية، اصطحبت الطائرات العمودية «الهليكوبتر»، عددا من زوار المهرجان الوطني الثالث للعلوم والتقنية في الخبر، في رحلات جوية في سماء مدينة الخبر، للاطلاع على تقنيات وأساليب الطيران العمودي، والتقاط الصور التذكارية. وكان مئات الأسر تجمعت على واجهة الكورنيش المقابلة للمركز لمشاهدة عروض الطيران العمودي «الهيلكوبتر»، والحوامات البحرية والمنطاد الهوائي، في ظل توافد نحو 350 ألف زائر، المهرجان الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، وينظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» بالخبر التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث اختتمت فعالياته أمس الأول. وعلى مدى ثلاثة أيام استفاد الزوار من كافة الفعاليات العلمية والترفيهية التي أقيمت في المجمعات التجارية والأماكن العامة والمدارس وبقاعة العروض في مركز سايتك، واكتظت قاعات مركز سايتك خلال أيام المهرجان بعدد كبير من الزوار وسط إقبال منقطع النظير في العطلة الأسبوعية حيث تضمن المركز محاضرات علمية وعروضا متنوعة للفعاليات التي تمركزت في الترفيه بالتعليم عن طريق التجارب العلمية والمسابقات المختلفة، إضافة إلى معارض الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت بفاعلية كبيرة في المهرجان، مستعرضة أبرز الخدمات التقنية التي تقدمها لأفراد المجتمع. وأوضح مدير سايتك الدكتور محمد قروان أن المهرجان حقق نجاحا كبيرا بشهادة الزوار الذين شاركوا بالفعاليات على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، مبينا أن الاستفادة وصلت لكافة مناطق المملكة، حيث شهدت المواقع بالمجمعات التجارية والأماكن العامة، وكذلك داخل المركز إقبالا كبيرا من الزوار، مشيرا إلى مشاركة وزارة التربية والتعليم ومساهمة عدد من الجهات الحكومية والخاصة وجامعات وزارة التعليم العالي التي هدفت جميعها إلى الخروج بالعلوم والتقنية من حيز التقليدية والتنظير إلى حيز التطبيق من خلال 60 فعالية داخلية وخارجية لجوانب علمية وترفيهية يغلب عليها الأجواء الاحتفالية. وأكد الدكتور قروان أن فعاليات المهرجان تضمنت أنشطة داخلية منها المعرض المصاحب وشارك فيه عدة جهات حكومية وخاصة تدعم المجتمع بالخبرات والإمكانيات العلمية والتقنية، وكذلك الحوارات والمحاضرات العلمية وبعض الأركان المعرفية مثل الفلك والبيئة والصحة والفنون والعلوم، إضافة إلى المسابقات العلمية والترفيهية، فيما تضمنت الأنشطة الخارجية عروض الطيران والحوامات، يضاف إلى ذلك تجارب علمية في الأماكن العامة والمدارس والمجمعات التجارية، وكذلك مسابقة فريدة من نوعها «السوبر ماركت»، وأقيمت في نقاط التسوق الكبيرة لنشر ثقافة العلوم عند جميع الفئات العمرية في المجتمع .