تعاني الصين من أزمة تتمثل في أن بعض الطلاب يتأخرون عن الاستيقاظ الصباحي، العدد ليس كبيرا بقياس إجمالي السكان الذي تجاوز 1.5 مليار نسمة، لكنه في رأي الحكومة الصينية والمشتغلين بالشأن التربوي والنفسي والمستقبلي يرون خللا يجب علاجه، وبأسلوب يعطي نتائج إيجابية لأن الطلاب هم المستقبل، فإذا استمر الوضع ينعكس على مستقبل الوطن وهو ما ترفضه من خلال النمو الاقتصادي رغم العدد الكبير جدا في السكان، المعروف أن كل شيء يصنع في الصين، اكتساح وهو ما أخاف أمريكا وجعلها تضع الحسابات وتطرح المفاوضات والمعوقات لوضح حد للصعود الصيني المتنامي. القلق الصيني يثير علامات استفهام، وهو حال العرب مع النوم في كل الأوقات، لماذا لم يضع العرب من المحيط إلى الخليج حلولا أو على الأقل حلا واحدا ينهي تلك الحالة التي قد لا تكون «صعبة» بالنظر لما حدث؟ ليس غريبا النوم في العمل، وقيادة السيارة، والمدرسة، فالطالب منذ المراحل الابتدائية أمامه عذر وهو الاستيقاظ متأخرا ولو على حساب والديه خاصة الأم التي تدفع ثمن صحتها بسبب صعوبة استيقاظ ابنها للذهاب إلى المدرسة مبكرا، وقد تتوالى الإنذارات لعدم تكرار ذلك، يكبر الابن والنوم يعيش معه حتى التخرج والعمل. لهذا تأتي الإنتاجية ضعيفة، شعوب مستهلكة تظل إلى أن يتم حل للنوم العربي الطويل، البعض يحرص على ترويج فوائد النوم ليلا ونهارا. العرب عليهم أن يتعودوا النوم مبكرا ليصحوا مبكرين. عادة النوم العربية لا تشجع لتطبيقها في دول منتجة مثل الصين واليابان.. يحتاجون إلى عقود للوصول إلى ما وصلت إليه الصين واليابان أو كوريا الجنوبية على الأقل. دول عربية كانت متفوقة على كوريا في بداية السبعينيات فجأة تحولت المعادلة وكسبت كوريا وتراجعت تلك الدول «ليتها بقيت على حالها». يقظة: كل ذلك بسبب النوم في أوقات متعددة.. في الصين أثارهم تأخر بعض الطلاب عن المدرسة مع أن نومهم منظم. أما إذا لم يكتشفوا سر ذلك أو الاستفادة من التجارب الصينية واليابانية ولا مانع من الكورية فإن الوضع يزداد صعوبة، وبعدها لا يمكن إلا أن نبقى مستهلكين، والمتغيرات المتسارعة بعدها لا ترحم.. الأمنية القضاء على «ممنوع اغتيال النوم العربي».