- طرحت مقطع لقاء لاعب الغرافة العراقي يونس محمود مع طارق الحماد مذيع قناة لاين سبورت ووجهت سؤالا عابرا لبعض الأصدقاء، من أخطأ؟ البعض قال يونس لاعب مغرور ولكن تصرف المذيع مستفز في نفس الوقت، والبعض تحامل على المذيع وحمله مسؤولية ما حدث بالكامل، أما أنا فبرأيي أن «منبع» البيئة التي تحيط بالمذيع حملته لذلك اللقاء الاستفزازي مع اللاعب. - شاهدت تصريحا ليونس مع القناة السعودية الرياضية، طرح الدحيم نفس الأسئلة على يونس وكان رده سلسا بسيطا مباشرا ولم يستفزه شعار المملكة على الميكروفون بتاتا، والملاحظ أن تصريح يونس جاء بعد تصريحه لقناة لاين سبورت، بمعنى أنه لو كان «للمنبع» الذي تذرع به مقدم الجولة وليد الفراج سبب لرفض إجراء اللقاء أو ظهر بنفس الطريقة والأسلوب. - هناك بعض الأسئلة ربما يجيب عنها المشجع قبل اللاعب عندما يسمعها من مراسل تقليدي، فيونس أجاب الدحيم عندما سأله عن كيفية لعب الغرافة بمهاجم واحد أن الجواب لدى المدرب، وهو بالفعل سؤال يوجه للمدرب، وعندما سأله الحماد بطريقته غضب وغادر لأنه كما يقول أحد الزملاء إن المذيع «مسخها». - ربما يتذكر البعض مداخلة يونس في قناة الكاس القطرية ويعلم حساسيته من النقد الإعلامي سواء مع المنتخب العراقي أو نادي الغرافة، وربما لذلك السبب حاول الحماد استفزازه لظنه أن فن اللقاء هو الاستفزاز، والفراج ما كذب خبرا، وخلط بين السياسة والرياضة، مع العلم أن الكل ينتقد تصرف جمهور إيران الذي يستغل الرياضة للترويج لأفكار سياسية ومذهبية، وجميعنا نقف أمام ذلك التصرف، لكن لا يعني أن نخلط أمورا ونتوسع بطريقة تفتح علينا بابا لا نستطيع نحن التعامل معه وحفظ حقوقنا. فلو كان طارق الحماد ذكيا ومحترفا، لصمت بعد انسحاب اللاعب، فربما يجد له عذرا، أما مهاجمته للاعب وترديد عيب عيب.. فالعيب هو الطريقة التي أدار بها اللقاء.