أعلن مشروع «واحة مكة» التطويري أمس أسماء 2332 مرشحا للحصول على الوحدات السكنية في حي أم الجود بمكةالمكرمة من بين 22775 شابا وشابة تقدموا بطريقة إلكترونية للحصول على تلك الوحدات السكنية فيما تم بث عملية الفرز الإلكتروني وإعلان النتائج على الهواء مباشرة من خلال موقع المشروع على الإنترنت، ليتيح للمتقدمين المتابعة الحية، وضمان الشفافية في عملية الفرز. وخلال الاحتفالية الرسمية التي أقامها المشروع برعاية الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، ومشاركة عدد من المسؤولين وأعيان المجتمع المكي ورجال الأعمال والإعلام، أوضح نائب رئيس مجلس المديرين بشركة واحة مكة للتنمية الدكتور مجدي حريري، أن عملية فرز الأسماء كانت بناء على المفاضلة التي أقرها المشروع، التي نصت على أن تكون الأولوية في اختيار المرشحين لمن هم من سكان المناطق المزالة في مكة أو من سكان المناطق العشوائية، وأرباب العائلات الأكثر أفرادا، وكذلك الأرامل والمطلقات المعيلات. وأضاف حريري أن سداد قيمة الوحدات سيكون من خلال شركة «مكيون» أو البنوك، مع إمكانية التقسيط لمدة 15 عاما، مشيرا إلى أن تسليم شقق هذه المرحلة من المشروع سيتم خلال عامين، وأربعة أعوام لكامل المشروع، وأكد أنه سيكون هناك أكثر من مشروع نموذجي بأحياء أخرى، مهيبا بجميع المرشحين الذين أعلنت أسماؤهم سرعة إكمال الإجراءات اللازمة. من جهة أخرى، قال الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة إن المشروع لن يسد بالطبع الفجوة القائمة في الطلب على الإسكان في مدينة مكةالمكرمة ولكنه سيحاصرها قدر الإمكان، مشيرا إلى أن «واحة مكة» يهدف إلى استيعاب سكان المناطق المزالة، وكذلك المساهمة في القضاء على مشكلة العشوائيات في أم القرى، وحل أزمة المساكن وارتفاع الإيجارات في مكة جراء المشاريع التطويرية الكبرى التي تشهدها مكةالمكرمة. وأكد الدكتور البار أن «واحة مكة» من شأنه أن يوفر السكن للشباب وذوي الدخل المحدود، إلى جانب خلق منطقة جذب لممارسة الأنشطة التجارية والإدارية والمالية وسط مكة، وتحسين نوعية الحياة من خلال إقامة تجمعات عمرانية حضارية تليق بمكانة البلد الأمين وتسهم في رفع مستوى الصحة والتعليم وعلاج أزمة البطالة والجريمة، عبر توفير عائد اجتماعي وسكن ملائم وخدمات ومرافق عامة وحدائق ومتنزهات وبيئة مناسبة. يشار إلى أن مشروع «واحة مكة» يبعد عن الحرم مسافة 14 كيلومترا، وتبلغ مساحته نحو 670 ألفا، خصصت لبناء 2300 شقة سكنية، إضافة إلى عدد من المباني التجارية والمرافق العامة، ووضع حجر الأساس له الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، في شهر صفر 1432ه وهو أول مشروع عقاري مشترك بين القطاعين العام والخاص، حيث يعتبر شراكة تنموية بين أمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في شركة البلد الأمين وشركة تضامن مكين.