رحب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعودة الهدوء والاستقرار إلى مملكة البحرين، مشيدين بحكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها. وأكدوا دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون، منوهين بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين اعتبارا من الأول من يونيو المقبل. وقالوا إن مسؤولية المحافظة على الأمن والاستقرار مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي، وحيث إن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، فقد جاء دخول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين التزاما بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي عقب اختتام أعمال اللقاء التشاوري ال 13 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض أمس، أن القادة اطلعوا خلال اللقاء على آخر المشاورات والاتصالات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، مؤكدين استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق بما يلبي خياراته وتطلعاته، وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي. وذكر الزياني أن القادة رحبوا باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة، مؤكدين أن المصالحة جاءت انتصارا للوحدة الوطنية الفلسطينية، واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية، ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق، واستثمار هذه الفرصة التاريخية، على صعيدها الدولي والداخلي، من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وأشادوا في هذا الشأن بجهود مصر في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق. وأفاد بأنهم استعرضوا ما تم إنجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة ال31 للمجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر الماضي، كما اطلعوا على تقرير متابعة استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، ووجهوا اللجان الوزارية المعنية بمضاعفة الجهود وتذليل أية معوقات تحول دون استفادة مواطني دول المجلس من ثمرات التكامل الاقتصادي في مجال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، ومختلف مجالات العمل المشترك. وأكد الزياني أن قادة دول المجلس أعربوا عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وعبر قادة دول المجلس عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وحكومة وشعب المملكة، على مشاعر الأخوة الصادقة والحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلوا بها في بلدهم المملكة. وكان خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اختتموا لقاءهم التشاوري ال13 في قصر الدرعية بالرياض مساء أمس. وتناول قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون طعام العشاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وودع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون، وهم: نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، متمنيا لهم سفرا سعيدا. كما كان في وداعهم أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. كما عقد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الدرعية بالرياض لقاءهم التشاوري ال13 أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ورحب خادم الحرمين الشريفين في مستهل اللقاء بإخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنيا لهم دوام التوفيق. وشارك في اللقاء من الجانب السعودي، أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. كما شارك في اللقاء أعضاء الوفود الرسمية .