في مقالي قبل الأخير بعنوان «لا للعمل..لا لكل شيء» وفي فقرة من تحت الباب ذكرت بالنص «الصافرة الصغيرة طاردت حتى فريق ناشئي النصر المتصدر.. طاردته في الاستفزاز والتكدير» كتبت ذلك كوني تابعت جميع مباريات النصر للناشئين بالرياض واستخلصت أن الصافرة دوما تستفز الفريق..! ولكن لم أكن أتوقع أن يأتي الاستفزاز من لجنة بشأن تتويج الفريق الصغير في عمره الكبير في روحه وقدراته..! اللجنة الفنية بقيادة عادل البطي «مدعي الإلمام بالقانون» أظهرت بعد أربعين يوما طرفة احتجاج نادي الأهلي على نادي الوطني..! تعجبت وانبهرت لقدرة هؤلاء ونفسهم الطويل على التنغيص والاستفزاز بكل أريحية والتقدم بأي حجة حتى لو كانت مضحكة..! أتجاوز عادل البطي كون فاقد الشيء لا يعطيه، بل ولماذا يعطي..؟ فالنصر لا ينتظر على باب لجنة البطي كي تمنحه عطايا ومزايا.. فهو فقط يريد حقه..! أذهب لأمين الاتحاد الأستاذ فيصل عبدالهادي وأوجه له حروف العتب تجاه مداخلاته وتصريحاته حيال عدم تتويج النصر في المباراة الماضية وتبريراته التي أتت داعمة لتقاعس اللجنة الفنية في عدم بتها للاحتجاج..! ماذا كان يضير الأمين العام لو تجاوز كل هذا وجاء بكأس الدوري في نادي النصر فإن فاز النصر نال الكأس بغض النظر عن الاستئناف وإن فاز الأهلي لم يتوج النصر ويتم النظر والانتظار في استئناف الأهلي إن أراد، مع التقيد بقواعد الاستئناف المنصوص عليها بالمادة «14» من لائحة الاستئناف..! هذا هو التصرف المنطقي بل القانوني، أما وضع الاحتجاج في الأدراج ومن ثم نسيانه تعمدا والتبرير والهرج والمرج في الإعلام فلا وجود له مع القانون..! ولذا فرئيس اللجنة الفنية والأمين العام للاتحاد اشتركا فعليا في تفويت فرصة تتويج النصر، ولدي أدلتي إذا ارتضيا المواجهة أو المناظرة حيالها، وأتحدى قبولهما للدعوة..! أختم هنا بذكاء رئيس اللجنة الفنية عندما استغل نص المادة «30/3» الخاص بالاحتجاج في لائحة المسابقات الذي حدد مدة البت في مباريات خروج المغلوب وأغفل تحديده في البطولات الأخرى..! قلت هنا «ذكاء» وحتما هو ذكاء بالسالب لدعم أهداف تتنافى مع المنافسة الشريفة وإعطاء كل ذي حق حقه..! خاتمة خالد الزيلعي «السلطان».. لقد أعدت ذاكرتي لأيام السحر الكروي..!